الطّرفة السادسة
روى هذه الطّرفة ـ عن كتاب الطّرف ـ العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٦٥ ؛ ٣٩٣ ـ ٣٩٥ ) ونقلها باختصار العلاّمة البياضي في الصراط المستقيم ( ج ٢ ؛ ٨٩ ). ونقل بعضها المحدث الحر العاملي في وسائل الشيعة ( ج ٩ ؛ ٥٥٢ / الحديث ١٢٦٩٤ ).
فأمّا بيعة أبي ذرّ وسلمان والمقداد لعليّ عليهالسلام بمحضر رسول الله صلىاللهعليهوآله فممّا لا يرتاب فيه ، وقد ثبت وفاؤهم لعليّ عليهالسلام بالبيعة في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبعد وفاته ، ويدلّ على ذلك نصوص ومواقف كثيرة.
ففي كتاب سليم بن قيس (١٢٣) قال عليّ عليهالسلام لطلحة : يا طلحة ألست قد شهدت رسول الله صلىاللهعليهوآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمّة وتختلف ، فقال صاحبك ما قال ، إنّ نبي الله يهجر ، فغضب رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : بلى قد شهدت ، قال : فإنّكم لمّا خرجتم أخبرني بالّذي أراد أن يكتب فيها ويشهد عليها العامّة ، فأخبره جبرئيل أنّ الله عزّ وجلّ قد علم من الأمّة الاختلاف والفرقة ، ثمّ دعا بصحيفة فأملى عليّ ما أراد أن يكتب في الكتف ، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان وأبا ذرّ والمقداد ، وسمّى من يكون من أئمّة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة ، فسمّاني أوّلهم ، ثمّ ابني الحسن ثمّ الحسين ثمّ تسعة من ولد ابني هذا ، يعني الحسين عليهالسلام. وانظر هذا الحديث في الاحتجاج ( ج ١ ؛ ١٥٣ ، ١٥٤ ) وأخرج بعضه الحمويني في فرائد السمطين ( ج ١ ؛ ٣١٢ ـ ٣١٨ ).
وفي تفسير فرات (٦٨) عن سليم بن قيس ، عن عليّ عليهالسلام قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله