تقدّم ما يتعلّق بهذا المطلب في صدر الطّرفة الرابعة ، وأنّ المنافقين استاءوا من ذلك.
وبقي أن نثبت هنا أن أهل البيت عليهمالسلام المفروضة مودّتهم هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، والأئمّة من ولد عليّ وفاطمة عليهمالسلام.
ففي مجمع البيان ( ج ٥ ؛ ٢٩ ) في تفسير ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) : وروى إسماعيل بن عبد الخالق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : إنّها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء. رواه في الكافي ( ج ٨ ؛ ٩٣ ).
وفي مستدرك الحاكم ( ج ٣ ؛ ١٧٢ ) عن السجاد عليهالسلام ، قال : خطب الحسن بن عليّ عليهماالسلام على الناس حين قتل عليّ عليهالسلام فقال : ... وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيّه : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٢). وذكر هذا الحديث الطبريّ في ذخائر العقبى (١٣٨) والهيثمي في مجمع الزوائد ( ج ٩ ؛ ١٤٦ ) وابن حجر في الصواعق المحرقة (١٠١). وقال الطبرسي في مجمع البيان ( ج ٥ ؛ ٢٩ ) « وصح عن الحسن عليهالسلام أنّه خطب الناس ... » ثم ساق الحديث.
وفي تفسير فرات (٣٨٩) عن ابن عبّاس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٣) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودّتهم؟ فقال صلىاللهعليهوآله : عليّ وفاطمة وولدهما.
وانظر هذا المعنى بلفظ « عليّ وفاطمة وولدهم » أو « عليّ وفاطمة وولدها » أو « عليّ وفاطمة وابناهما » في حيلة الأولياء ( ج ٣ ؛ ٢٠١ ) وتفسير الفخر الرازيّ ( ج ٢٧ ؛ ١٦٦ ) وكشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٣٢٤ ) وتفسير ابن كثير ( ج ٤ ؛ ١١٢ ) والمعجم الكبير ( ج ٣ ؛ ٣٩ / الحديث ١١٣ من ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام ) وفي ( ج ٣ ؛ ١٥٢ ) في ترجمة عبد الله بن عباس ،
__________________
(١) الشورى ؛ ٢٣
(٢) الشورى ؛ ٢٣
(٣) الشورى ؛ ٢٣