وقاتلهم مفتونين بوصية منه صلىاللهعليهوآله. قال الإمام عليّ عليهالسلام ـ كما في نهج البلاغة ( ج ١ ؛ ٨١ ) ـ : مالي ولقريش ، والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنّهم مفتونين.
وفي تفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٣٣٩ ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لفاطمة عليهاالسلام : [ عليّ ] يقاتل المشركين على تنزيل القرآن ، والمنافقين من أهل البغي والنكث والفسوق على تأويله.
وفي الاحتجاج ( ج ١ ؛ ١٥٧ ) عن سليم بن قيس قول رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : فتقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله.
إنّ الموالاة لأولياء الله ـ محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم ـ والمعاداة لأعدائهم ، هي ما يعبر عنه بالتولّي والتبرّي ، وهما عند الإماميّة من فروع الدين العشرة ، وقد وردت الروايات الصحيحة المتضافرة بتعداد شرائع الدين وشروط الإسلام ، واشتراطها جميعا بالتولّي والتبرّي. وقد روى الصدوق في الخصال شرائط الإسلام ، وفيها الشروط المذكورة في الطّرف وزيادة ، وفي هذه الرواية ، جاء في ص ٦٠٧ من الخصال قول الإمام الصادق عليهالسلام :
وحبّ أولياء الله والولاية لهم واجبة ، والبراءة من أعدائهم واجبة ، ومن الذين ظلموا آل محمّد ، وهتكوا حجابه ، فأخذوا من فاطمة فدك ، ومنعوها ميراثها ، وغصبوها وزوجها حقهما ، وهمّوا بإحراق بيتها ، وأسّسوا الظلم ، وغيّروا سنّة رسول الله ، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة ، والبراءة من الأنصاب والأزلام ؛ أئمّة الضلال وقادة الجور كلّهم ، أوّلهم وآخرهم واجبة ، والبراءة من أشقى الأوّلين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود ؛ قاتل أمير المؤمنين واجبة ، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت واجبة ، والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيّهم واجبة ...
وفي قرب الإسناد ( ٣٥١ / الحديث ١٢٦٠ ) عن أبي نصر البزنطيّ ، قال كتبت إلى الرضا ... فكتب عليهالسلام : بسم الله الرحمن الرحيم ، قد وصل كتابك إليّ ... وقال أبو جعفر عليهالسلام : من سرّه أن لا يكون بينه وبين الله حجاب ... فليتولّ آل محمّد ويبرأ من عدوّهم ، ويأتمّ