تبارك وتعالى لا يقبل إلاّ العمل الصالح ، ولا يقبل الله إلاّ الوفاء بالشروط والعهود ... اقتصّوا الطريق بالتماس المنار ، والتمسوا من وراء الحجب الآثار ، تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربّكم.
وفي بصائر الدرجات : ٥٣٨ بسنده ، عن الصادق عليهالسلام ـ في قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ) (١) ـ قال : نحن والله أولو النهى ، قلت ما معنى : ( لِأُولِي النُّهى )؟ قال : ما أخبر الله رسوله ، ممّا يكون من بعده من ادّعاء فلان الخلافة والقيام بها ، والآخر من بعده ، والثالث من بعدهما ، وبني أميّة ، فأخبر النبي صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام فكان ذلك كما أخبر الله رسوله ، وكما أخبر رسوله عليّا.
وفي الكافي أيضا ( ج ١ ؛ ٤٢٦ ) بسنده ، عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : ( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) (٢) قال : يعني أمير المؤمنين ، ( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ) (٣) الأوّل والثاني والثالث.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ٤٢٦ ) بسنده عن الإمام الكاظم عليهالسلام قال : لمّا رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله تيما وعديّا وبني أميّه يركبون منبره أفظعه ، فأنزل الله تبارك وتعالى قرآنا يتأسى به ( وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى ) (٤) ثمّ أوحى إليه : يا محمّد إنّي أمرت فلم أطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيّك.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ١٩٥ ) بإسناده ، عن الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : ( أَوْ كَظُلُماتٍ ) (٥) قال : الأوّل وصاحبه ( يَغْشاهُ مَوْجٌ ) (٦) الثالث ( مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ) (٧) ظلمات الثاني ( بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ ) (٨) معاوية لعنه الله وفتن بني أميّة ... وذكر الكلينيّ بإسناد آخر إلى الإمام الكاظم عليهالسلام مثله.
__________________
(١) طه ؛ ١٢٨
(٢) الحجرات ؛ ٧
(٣) الحجرات ؛ ٧
(٤) طه ؛ ١١٦
(٥ ـ ٨) النور : ٤٠.