أهل البيت عليهمالسلام متّفقة على هذا المعنى ، ومن شاء المزيد فليراجع المجلّد الثامن من بحار الأنوار ( ٢٠٧ ـ ٢٥٠ / باب كفر الثلاثة ونفاقهم ) وكتاب سليم بن قيس ففيه إيضاح علي وأصحابه وأئمّة أهل البيت لضلالة بيعة الثلاثة.
لقد لعن رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا سفيان ومعاوية قبل إسلامهما في فتح مكّة ، وذلك أنّهما كانا ـ وبالأخص أبو سفيان ـ يقاتلان رسول الله ويحرّضان عليه ، وكذلك لعنهما الرسول صلىاللهعليهوآله بعد إظهارهما الإسلام ونفاقهما.
ففي تذكرة الخواص ( ٢٠٠ ، ٢٠١ ) نقلا عن أهل السير ، لقول الحسن عليهالسلام لمعاوية : وأنت يا معاوية نظر النبي إليك يوم الأحزاب ، فرأى أباك على جمل يحرّض الناس على قتاله ، وأخوك يقود الجمل ، وأنت تسوقه ، فقال : لعن الله الراكب والقائد والسائق ، وما قابله أبوك في موطن إلاّ ولعنه وكنت معه ....
وفي الاحتجاج ( ج ١ ؛ ٢٧٤ ) عن الشعبي وأبي مخنف ، ويزيد بن أبي حبيب المصريّ أنّ الحسن عليهالسلام قال في احتجاجه على جماعة من المنكرين لفضله وفضل أبيه من قبل بحضرة معاوية : أنشدكم بالله هل تعلمون أنّ ما أقول حقّا؟ إنّك يا معاوية كنت تسوق بأبيك على جمل أحمر يقوده أخوك هذا القاعد ، وهذا يوم الأحزاب ، فلعن رسول الله صلىاللهعليهوآله القائد والراكب والسائق ، فكان أبوك الراكب ، وأنت يا أزرق السائق ، وأخوك هذا القاعد القائد؟ أنشدكم بالله هل تعلمون أنّ رسول الله لعن أبا سفيان في سبعة مواطن ... [ ثمّ عدّد الإمام الحسن عليهالسلام المواطن السبعة ].
وفي تاريخ الطبريّ ( ج ١١ ؛ ٣٥٧ ) ومنه قول الرسول صلىاللهعليهوآله ـ وقد رآه مقبلا على حمار ، ومعاوية يقوده ، ويزيد ابنه يسوق به ـ : لعن الله القائد والراكب والسائق.
وانظر في لعن النبي صلىاللهعليهوآله أبا سفيان ومعاوية شرح النهج ( ج ٤ ؛ ٧٩ ) و ( ج ٦ ؛ ٢٧ ، ٢٨ ) ومعاني الأخبار (٣٤٥) وكتاب صفين ( ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢٢٠ ) والخصال (١٩١) ونهج الحقّ