بالجلوس في بيتها ، حتّى أرسلت إليه : إنّه قد قتلني ، فأرسل صلىاللهعليهوآله عليّا فجاء بها ] ثمّ أدخلها منزله صلىاللهعليهوآله وكشفت عن ظهرها ، فلمّا رأى ما بظهرها قال ثلاث مرّات : ما له قتلك قتله الله .... وانظر الحادثة في التهذيب ( ج ٣ ؛ ٣٣٣ ) والخرائج والجرائح ( ٨٦ ، ٨٧ ).
وفي كتاب سليم بن قيس : ٩٢ فقال عثمان : يا أبا الحسن ما عندك وعند أصحابك هؤلاء حديث في؟ فقال عليّ عليهالسلام : بلى ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يلعنك ثمّ لم يستغفر الله لك بعد ما لعنك.
وفيه (١٣١) قول عليّ عليهالسلام : ثمّ بايع ابن عوف عثمان ، فبايعوه ، وقد سمعوا من رسول الله في عثمان ما سمعوه من لعنه إياه في غير موطن.
وفي تقريب المعارف (٢٨٧) قالت عائشة لعثمان : لقد لعنك رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ ما استغفر لك حتّى مات.
وفيه (٢٩٥) عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إنّ عثمان جيفة على الصراط يعطف عليه من أحبّه ويجاوزه عدوّه.
وفيه (٢٧٥) عن عبيدة السلماني ، قال : سمعت عبد الله بن مسعود يلعن عثمان ، فقلت له في ذلك ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يشهد له بالنار.
وانظر في ذلك المسترشد في الإمامة ( ١٦٤ ، ١٦٥ ، ٢٢٠ ) والصراط المستقيم ( ج ٣ ؛ ٤٥ ).
هذا كلّه بناء على اختصاص « من كان قبله » بعثمان ، والأظهر من العبارة إرادة جميع من قبل معاوية ، أعني الأوّل والثاني والثالث ، ولذلك فصّلهما من حيث الظلم لأمير المؤمنين واغتصابهم الخلافة ، فقال : « ويل لهما ولصاحبهما » أي ويل للشيخين ، ولصاحبهما عثمان ، وإنّما خصّهما أوّلا ثمّ ذكر عثمان باعتبارهما رأس الحربة في غصب الخلافة ، وعثمان تبع لهما في ذلك. وإنّما خصصنا الفقرة السابقة بعثمان لبيان حاله على حدة ؛ لأنّ لسان أغلب الروايات منصبّ على الشيخين بالذات ، فلذلك أفردنا الويل واللّعن لعثمان في الفقرة السالفة ، وسنذكر هنا ما يفي بكل الموضوع إجمالا ، حيث خصّ الأوّلان بالويل واللّعن ثمّ الثالث ثمّ معاوية وبني أميّة ، وربّما جاء ذكر عثمان ومعاوية في الروايات داخلا في جملة بني أميّة دون ذكرهما بالخصوص.