في كتاب سليم بن قيس (١٩٦) من كتاب كتبه عليّ عليهالسلام إلى معاوية ، فيه : ونزل فيكم قول الله عزّ وجلّ ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (١) وذلك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله رأى اثني عشر إماما من أئمّة الضلالة على منبره يردّون الناس على أدبارهم القهقرى ؛ رجلان من قريش ، وعشرة من بني أميّة ، أوّل العشرة صاحبك [ أي عثمان ] الذي تطلب بدمه ، وأنت وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص ، أوّلهم مروان ، وقد لعنه رسول الله صلىاللهعليهوآله ....
وفي تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٣٢٠ ) عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، قالوا : سألناه عن قوله : ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ ) (٢) قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أري أنّ رجالا على المنابر يردّون الناس ضلاّلا ، زريق وزفر. وقوله : ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (٣) ، قال : هم بنو أميّة.
وفي بصائر الدرجات (٤٤١) بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال للحارث الأعور ـ وهو عنده ـ : هل ترى ما أرى؟ فقال : كيف أرى ما ترى وقد نوّر الله لك وأعطاك ما لم يعط أحدا؟
قال عليهالسلام : هذا فلان ـ الأوّل ـ على ترعة من ترع النار يقول : يا أبا الحسن استغفر لي ، لا غفر الله له ... هذا فلان ـ الثاني ـ على ترعة من ترع النار يقول : يا أبا الحسن استغفر لي ، لا غفر الله له.
وفي تقريب المعارف (٢٤١) عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : والله لأخاصمنّ أبا بكر وعمر إلى الله تعالى ، والله ليقضينّ لي الله عليهما.
__________________
(١) الإسراء ؛ ٦٠
(٢) الإسراء ؛ ٦٠
(٣) الإسراء ؛ ٦٠