إنّه كان لي عينان أنظر بهما ، فمضت إحداهما وهي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبقيت الأخرى وهي أنت يا عليّ ... انظر بحار الأنوار ( ج ٨ ؛ ٢٤٤ ).
وفي إرشاد القلوب للديلمي ( ٣٩٠ ، ٣٩١ ) ذكر مشادّة وقعت للعبّاس وعليّ عليهالسلام مع أبي بكر ، فيها قول العبّاس لعلي عليهالسلام : يا بن أخي أليس قد كفيتك؟ وإن شئت حتّى أعود إليه فاعرّفه مكانه وأنزع عنه سلطانه ، فأقسم عليه عليّ عليهالسلام فسكت.
وفيه (٤٠٣) مرفوعا إلى سلمان الفارسي رضياللهعنه ، قال : كنت جالسا عند النبي المكرّم ، إذ دخل العبّاس بن عبد المطّلب ، فسلّم ، فردّ النبي صلىاللهعليهوآله عليه ورحّب به ، فقال : يا رسول الله بم فضّل علينا عليّ بن أبي طالب أهل البيت ، والمعادن واحدة؟ فقال له النبي المكرم : إذن أخبرك يا عمّ [ ثمّ ذكر له أنّ الله خلقه وخلق عليّا قبل خلق العالم ، ثمّ مزج روحيهما ، وخلق من نورهما نور الحسن والحسين وفاطمة ] قال سلمان : فخرج العبّاس فلقيه أمير المؤمنين ، فضمّه إلى صدره ، فقبّل ما بين عينيه ، فقال : بأبي عترة المصطفى من أهل بيت ، ما أكرمكم على الله.
وقد أكّد النبي البيعة لعلي على العبّاس قبل وفاته صلىاللهعليهوآله ، لعلمه بما ستؤول إليه الأمور من ظلم عليّ وغضب حقّه ، ولذلك أطبق المؤرّخون على أنّ العبّاس وقف بعد النبي صلىاللهعليهوآله بجانب عليّ عليهالسلام ودعا إلى بيعته ، فقال له : امدد يدك أبايعك ، فيقول الناس : عمّ رسول الله بايع ابن عمّه فلا يختلف عليك اثنان. انظر في هذا الأحكام السلطانيّة للماورديّ (٤) وتاريخ دمشق ( ج ٧ ؛ ٢٤٥ ) والصراط المستقيم ( ج ٣ ؛ ١٥٨ ) وطبقات ابن سعد ( ج ٢ ؛ ٢٤٦ ) والإمامة والسياسة ( ج ١ ؛ ٢١ ) والدرجات الرفيعة (٩٧).
وفي شرح النهج لابن ميثم ( ج ٢ ؛ ٢٦ ) أنّ عليّا امتنع من البيعة لأبي بكر بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله ، وامتنع معه جماعة بني هاشم كالزبير ... والعبّاس وبنيه وغيرهم ، وقالوا : لا نبايع إلاّ عليّا.
وفي الإمامة والسياسة ( ج ١ ؛ ٢١ ) قول العبّاس لعلي عليهالسلام : ابسط يدك أبايعك ويبايعك أهل بيتي.
وفيه ( ج ١ ؛ ٩٨ ) قول العبّاس لعلي : فقد أوصيت عبد الله بطاعتك وبعثته على