عن الأعمش قال : جاء رجل مشجوج الرأس يستعدي عمرا على عليّ ، فقال عليّ عليهالسلام [ في رواية الأصمعي ] : رأيته ينظر في حرم الله إلى حريم الله ، فقال عمر : اذهب وقعت عليك عين من عيون الله ، وحجاب من حجب الله ، تلك يد الله اليمنى يضعها حيث يشاء.
وفي الخصال (٦٠٧) بسنده عن الصادق عليهالسلام في بيان شرائع الدين ، قال في كلام طويل : وحبّ أولياء الله والولاية لهم واجبة ، والبراءة من أعدائهم واجبة ، ومن الّذين ظلموا آل محمّد صلىاللهعليهوآله وهتكوا حجابه ...
وفي الكافي ( ج ١ ؛ ٣٠٠ ) بسنده عن الباقر عليهالسلام ، قال : ... فخرجت [ عائشة ] مبادرة على بغل بسرج ... فقالت : نحّوا ابنكم [ تعني الحسن عليهالسلام ] عن بيتي ، فإنّه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه ، فقال لها الحسين عليهالسلام : قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله ... ومثله بتفصيل في ( ج ١ ؛ ٣٠٢ ) من الكافي عن الباقر عليهالسلام أيضا.
وسيأتي هتكهم لحجاب الرسول صلىاللهعليهوآله في حرقهم بابه ، وشجّهم جنبي الزهراء الّتي هي روح النبي الّتي بين جنبيه ، وإسقاطهم محسنا ، وما فعلوه بعلي ، وقد علمت أنّ محمّدا وعليّا وفاطمة وكلّ الأئمّة حجابهم حجاب الرسول ، وحجاب الرسول حجاب الله.