بولاية عليّ والاقتداء به ، فهو وليّكم وإمامكم من بعدي ، لا تخالفوه فتكفروا ، ولا تفارقوه فتضلّوا ، إنّ الله جعل عليّا علما بين الإيمان والنفاق.
وفي إثبات الوصيّة (١١٠) قال عليّ عليهالسلام : فو الله لأقولنّ قولا لا يطيق أن يقوله أحد من خلقك ، أنا علم الهدى ، وكهف التقى ، ومحل السخاء ، وبحر الندى ، وطود النهى ، ومعدن العلم ، والنور في ظلم الدجى.
وانظر روضة الواعظين ( ٩٠ ، ١٠٣ ) وكتاب سليم بن قيس (٢٤٤) وبصائر الدرجات (٤٣٣) وبشارة المصطفى (٣٣) وكشف اليقين (٢٣٠) والتحصين (٥٥١) وتفسير فرات ( ١١٨ ، ٢٠٦ ، ٢٦٥ ) وأمالي الطوسي ( ٣٦٥ ، ٤٨٦ ، ٤٨٧ ) وتفسير القمّي ( ج ١ ؛ ١٩٣ ) و ( ج ٢ ؛ ٥٧ ) والكافي ( ج ١ ؛ ١٩٩ ، ٢٠٣ ) وينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٢٣ ) و ( ج ٣ ؛ ١٤٧ ) وتذكرة الخواص (٥٠) ودرّ بحر المناقب (٤٥).
والأئمّة عليهمالسلام كلّهم أعلام للهداية ، ففي بصائر الدرجات (٨٣) بسنده عن الباقر عليهالسلام ، قال : نحن أئمّة الهدى ، ونحن مصابيح الدجى ، ونحن منار الهدى ، ونحن السابقون ، ونحن الآخرون ، ونحن العلم المرفوع للخلق.
وفي دلائل الإمامة (١٦٩) بسنده عن أبي بصير ، أنّه سأل الإمام الكاظم عليهالسلام : بم يعرف الإمام؟ قال عليهالسلام : بخصال ؛ أمّا أوّلهن فبشيء تقدّم من أبيه فيه وعرّفه الناس ، ونصبه لهم علما حتّى يكون عليهم حجّة ؛ لأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نصّب أمير المؤمنين علما وعرّفه الناس ، وكذلك الأئمّة ؛ يعرّفونهم الناس وينصبونهم لهم حتّى يعرفوهم ....
وفي ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٢٣ ) و ( ج ٣ ؛ ١٤٨ ) قال : وفي المناقب : خطب الإمام جعفر الصادق عليهالسلام فقال : إنّ الله أوضح بأئمّة الهدى من أهل بيت نبيه دينه ، وأبلج بهم باطن ينابيع علمه ، فمن عرف من الأمّة واجب حقّ إمامه وجد حلاوة إيمانه ، وعلم فضل طلاوة إسلامه ، لأنّ الله نصب الإمام علما لخلقه ، وحجّة على أهل أرضه ... فلم يزل الله تبارك وتعالى يختارهم لخلقه من ولد الحسين عليهالسلام من عقب كلّ إمام ، يصطفيهم لذلك ، وكلّما مضى منهم إمام نصب الله لخلقه من عقبه إماما علما بيّنا ومنارا نيّرا.