وفي ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٧٨ ) قال : وفي المناقب ، عن جعفر الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : كان عليّ عليهالسلام يرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت. ونقله ابن أبي الحديد في شرح النهج ( ج ١٣ ؛ ٢١٠ ) أيضا ، عند شرحه لقوله عليهالسلام في نهج البلاغة ( ج ٢ ؛ ١٥٧ ) « ولقد كان صلىاللهعليهوآله يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلىاللهعليهوآله وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة وأشمّ ريح النبوّة ».
وفي بصائر الدرجات (٣٤١) بسنده عن الصادق عليهالسلام ، قال : إنّ عليّا كان يوم بني قريظة وبني النضير ، كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره يحدّثانه.
وانظر سماع عليّ صوت الملائكة عند موت النبي صلىاللهعليهوآله وتغسيله ودفنه في أمالي الطوسي (٥٤٧) وتفسير العيّاشي ( ج ١ ؛ ٢١٠ ) والتهذيب ( ج ١ ؛ ١٣٢ ) وحلية الأولياء ( ج ٤ ؛ ٧٨ ) ومستدرك الحاكم ( ج ٣ ؛ ٦٠ ) وتاريخ اليعقوبي ( ج ٢ ؛ ١١٤ ) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٢٤٥ ).
والأئمّة الاثنا عشر كلّهم محدّثون ، يسمعون الصوت ولا يرون الشخص والصورة ، ففي الكافي ( ج ١ ؛ ١٧٦ ) بإسناده عن الرضا عليهالسلام قال : ... والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص.
وفي بصائر الدرجات (٣٤٣) بإسناده عن محمّد بن مسلم ، قال : ذكرت المحدّث عند أبي عبد الله ، قال : فقال عليهالسلام : إنّه يسمع الصوت ولا يرى.
وفي بصائر الدرجات أيضا ( ٣٣٩ ، ٣٤٠ ) بسنده ، عن الحكم بن عيينة ، قال : دخلت على عليّ بن الحسين يوما ، فقال لي : يا حكم ، هل تدري ما الآية الّتي كان عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يعرف بها صاحب قتله ويعلم بها الأمور العظام الّتي كان يحدّث بها الناس؟
قال الحكم : فقلت في نفسي : « قد وقفت على علم عليّ بن الحسين ، أعلم بذلك تلك الأمور العظام » ، فقلت : لا والله لا أعلم به ؛ أخبرني بها يا بن رسول الله.