وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٤٧ ، ٤٨ ) عن المسعوديّ بسنده إلى أمّ هاني ، قال لها النبي صلىاللهعليهوآله : ... إنّ الله جعل لكلّ نبي وصيّا ، فشيث وصي آدم ، ويوشع وصي موسى ، وآصف وصي سليمان ، وشمعون وصي عيسى ، وعليّ وصيّي ، وهو خير الأوصياء في الدنيا والآخرة.
وفي بشارة المصطفى ( ٥٧ ، ٥٨ ) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : يا عليّ أنت خليفتي على أمّتي في حياتي وبعد موتي ، وأنت منّي كشيث من آدم ، وكسام من نوح ، وكإسماعيل من إبراهيم ، وكيوشع من موسى ، وكشمعون من عيسى.
فعلى هذا لعلّ واري بن برملا كان وصيّا لعيسى بعد شمعون ، كما أنّ يوشع كان وصي موسى بعد هارون.
وفي تفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٤١٣ ، ٤١٤ ) في تفسير قوله : ( قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ ) (١) قال : كان سببهم أنّ الذي هيّج الحبشة على غزوة اليمن ذو نواس ، وهو آخر من ملك من حمير ، تهوّد واجتمعت معه حمير على اليهوديّة ، وسمّى نفسه يوسف ، وأقام على ذلك حينا من الدهر ، ثمّ أخبر أنّ بنجران بقايا قوم على دين النصرانيّة ، وكانوا على دين عيسى وعلى حكم الإنجيل ، ورأس ذلك الدين عبد الله بن بريا ، فحمله أهل دينه على أن يسير إليهم ويحملهم على اليهوديّة ويدخلهم فيها ، فسار حتّى قدم نجران ، فجمع من كان بها على دين النصرانيّة ، ثمّ عرض عليهم دين اليهوديّة والدخول فيها ، فأبوا عليه ، فجادلهم وعرض عليهم وحرص الحرص كلّه ، فأبوا عليه وامتنعوا من اليهوديّة والدخول فيها ، واختاروا القتل ، فخدّ لهم أخدودا جمع فيه الحطب وأشعل فيه النار ، فمنهم من أحرق بالنار ، ومنهم من قتل بالسيف ، ومثّل بهم كلّ مثلة ... فقال الله : ( قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ ) (٢) .... وانظر مجمع البيان ( ج ٥ ؛ ٤٦٦ ).
__________________
(١) البروج : ٤.
(٢) البروج ؛ ٤ و ٥