هذا كلّه بناء على ما في نسخنا ، وفي نسخة العلاّمة المجلسي في البحار ( ج ٢٢ ؛ ٤٨٢ ) ورد النص هكذا « وضمانه على ما فيها على ما ضمن يوشع بن نون لموسى بن عمران ، وعلى ما ضمن وأدّى وصي عيسى بن مريم » وعلى هذا فيكون المتبادر هو شمعون بن حمون الصفا ، ويكون المراد واضحا جليّا.
ويؤيد هذا ما في ينابيع المودة ( ج ١ ؛ ٨٤ ) حيث قال : وفي المناقب ، عن مقاتل بن سليمان ، عن جعفر الصادق عليهالسلام ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ أنت مني بمنزلة شيث من آدم ، وبمنزلة سام من نوح ، وبمنزلة إسحاق ، من إبراهيم ـ كما قال تعالى ( وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ ) (١) ـ وبمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى ، وأنت وصيّي ووارثي ....
وما في روضة الواعظين (١٠١) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ أنت مني بمنزلة هبة الله من آدم ، وبمنزلة سام من نوح ، وبمنزلة إسحاق من ابراهيم ، وبمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى ، إلاّ أنّه لا نبي بعدي ....
وما في كتاب اليقين (٢٢٦) من قول جبرئيل لرسول الله صلىاللهعليهوآله : يا محمّد ، ونجا من تولّى شمعون الصّفا وصي عيسى بشمعون ، ونجا شمعون بعيسى ، ونجا عيسى بالله .... وغيرها من الأحاديث المشبّهة وصاية علي بوصاية شمعون الصّفا.
ورد هذا الحديث بهذا اللفظ في كثير من المصادر ، وورد أيضا بلفظ « سيّد الأوصياء » و « خير الأوصياء » و « أكرم الأوصياء » أو ما يقاربها من العبارات في مصادر المسلمين شيعة وسنّة.
انظر اليقين ( ١٣٨ ، ١٧٩ ، ١٨٦ ، ١٩٧ ، ٢١٩ ، ٢٢٧ ، ٣٠١ ، ٣٥٣ ، ٣٦٧ ) وأمالي المفيد
__________________
(١) البقرة ٨٨ ؛ ١٣٢