يا عليّ إنّك لاق بعدي كذا وكذا ، فقال عليهالسلام : يا رسول الله إنّ السيف لذو شفرتين ، وما أنا بالقليل ولا الذليل ، قال صلىاللهعليهوآله : فاصبر يا عليّ ، فقال عليّ عليهالسلام : أصبر يا رسول الله.
وفي تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ١٠٥ ) في حديث زيد بن أرقم ـ بعد تآمر الثلاثة على صرف الخلافة عن عليّ عليهالسلام ، واستدعاء النبي صلىاللهعليهوآله إيّاهم ، فأنكروا ما قالوا ـ قال زيد : وقال عليّ عليهالسلام عند ذلك : ليقولوا ما شاءوا ، والله إنّ قلبي بين أضلاعي ، وإنّ سيفي لفي عنقي ، ولئن همّوا لأهمّنّ ، فقال جبرئيل للنبي صلىاللهعليهوآله : قل له : اصبر للأمر الّذي هو كائن ، فأخبر النبي صلىاللهعليهوآله عليّا بما أخبره به جبرئيل ، فقال عليهالسلام : إذن أصبر للمقادير ....
وفي التحصين (٦٠٧) بسند إلى أمّ سلمة أنّها دخلت على النبي صلىاللهعليهوآله ، فقالت : فدخلت وعليّ عليهالسلام جاث بين يديه ، وهو يقول : فداك أبي وأمّي يا رسول الله ، إذا كان لدى ولدى فما تأمرني؟ قال صلىاللهعليهوآله : آمرك بالصبر.
وفي الكافي ( ج ٨ ؛ ٣٣ ) بسنده إلى الإمام عليّ عليهالسلام أنّه قال في خطبته الطالوتية في المدينة : أما والبيت والمفضي إلى البيت ـ وفي نسخة : والمزدلفة والخفاف إلى التجمير ـ لو لا عهد عهده إليّ النبي الأمّي لأوردت المخالفين خليج المنيّة ، ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت ، وعن قليل سيعلمون.
وفي المسترشد (٤١١) بسنده عن عليّ عليهالسلام ، أنّه قال : إنّ عندي من نبي الله العهد ، وله الوصيّة ، وليس لي أن أخالفه ، ولست أجاوز أمره وما أخذه عليّ الله ، لو خزموا أنفي لأقررت سمعا وطاعة لله.
وفي المسترشد (٤١٧) في الكتاب الّذي أخرجه عليّ عليهالسلام للناس حينما سألوه عن أمره وأمر من تقدّمه ومن قاتله عليهالسلام ، وفيه : وكان نبي الله صلىاللهعليهوآله عهد إليّ فقال : يا بن أبي طالب لك ولاية أمّتي من بعدي ، فإن ولّوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا ، فقم بأمرهم ، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه.
وفي التهاب نيران الأحزان (٩٤) قول عليّ عليهالسلام : أوصاني رسول الله صلىاللهعليهوآله بالحقّ ، أنّ الحقّ لنا لا لغيرنا ، ولكنّي أصبر حتّى آخذ بحقّي ... وصبرت على كظم الغيظ على شيء أمرّ من العلقم.