ورددت فدك إلى ورثة فاطمة عليهاالسلام ، ورددت صاع رسول الله صلىاللهعليهوآله كما كان ، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله لأقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ... ورددت ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا ، وأعطيت كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يعطي بالسويّة ولم أجعلها دولة بين الأغنياء ، وألقيت المساحة ، وسوّيت بين المناكح ، وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عزّ وجلّ وفرضه ، ورددت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى ما كان عليه ، وسددت ما فتح فيه من الأبواب ، وفتحت ما سدّ منه ، وحرّمت المسح على الخفّين ، وحددت على النبيذ ، وأمرت بإحلال المتعتين ، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات ، وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم ، وأخرجت من أدخل مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في مسجده ممّن كان رسول الله أخرجه ، وأدخلت من أخرج بعد رسول الله ممّن كان رسول الله صلىاللهعليهوآله أدخله ، وحملت الناس على حكم القرآن ، وعلى الطلاق على السنّة ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها ... إذا لتفرّقوا عنّي ... ما لقيت من هذه الأمّة ، من الفرقة وطاعة أئمّة الضلالة والدعاة إلى النار ....
وفي مصباح الكفعمي ( ٥٥٢ ، ٥٥٣ ) المروي عن ابن عبّاس أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان يقنت به ، فيه قوله عليهالسلام : اللهم العن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها وأفّاكيها وابنتيهما ، الّذين خالفا أمرك ... وحرّفا كتابك ... وعطّلا أحكامك ، وأبطلا فرائضك ... اللهم العنهم بعدد كلّ منكر أتوه ، وحقّ أخفوه ... وفرض غيّروه ، وأثر أنكروه ... وخبر بدّلوه ، وكفر نصبوه ، وإرث غصبوه ، وفيء اقتطعوه ، وسحت أكلوه ، وخمس استحلّوه ... وحلال حرّموه وحرام أحلّوه ... اللهم العنهم بكلّ آية حرّفوها ، وفريضة تركوها ، وسنّة غيّروها ، ورسوم منعوها ، وأحكام عطّلوها ...
وانظر الأحكام الّتي بدّلوها والسنن الّتي عطّلوها في بحار الأنوار ( ج ٨ ؛ الباب ٢٢ / ٢٣ ـ ٢٥ ) في تفصيل مطاعن الأوّل والثاني والثالث على التوالي ، ودلائل الصدق ( ج ٣ ؛ ٥ ـ ١٠٥ ) في مطاعن الأوّل ، ( ١٠٧ ـ ٢٣٧ ) في مطاعن الثاني ، ( ٢٤١ ـ ٣٤١ ) في مطاعن الثالث ،