يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، حتّى علمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب.
وفي بصائر الدرجات (٣٢٤) بسنده عن الصادق عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعائشة وحفصة في مرضه الّذي توفي فيه : ادعيا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلمّا نظر إليهما أعرض عنهما ، ثم قال : ادعيا لي خليلي ، فأرسلتا إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فلمّا نظر إليه أكب عليه يحدّثه ، فلمّا خرج لقياه ، فقالا له : ما حدّثك خليلك؟ فقال : حدّثني خليلي ألف باب ، ففتح لي كلّ باب ألف باب.
وفيه أيضا (٣٢٥) بسنده عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : إنّ رسول الله علّمني ألف باب من الحلال والحرام ، وممّا كان وما هو كائن وممّا يكون إلى يوم القيامة ، كلّ يوم يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، حتّى علمت المنايا والوصايا وفصل الخطاب.
فدعوة المرأتين أبويهما ، وسؤال أبويهما عليّا عمّا حدّثه الرسول صلىاللهعليهوآله ، وقول عليّ : أنّه علّمه ما كان وما هو كائن وما سيكون ، يدلّ على أنّ النبي صلىاللهعليهوآله أخبر عليّا عليهالسلام بما سيصنعه القوم ، وما سيكون من بعده ، وقد كان عليّ عليهالسلام يصرّح بأنّه سكت لعهد من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، يأمره فيه بالسكوت.
وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ١ ؛ ٢٣٦ ) قال : الطبريّ في الولاية ، والدار قطني في الصحيح ، والسمعاني في الفضائل ، وجماعة من رجال الشيعة ، عن الحسين بن عليّ ابن الحسن ، وعبد الله بن عبّاس ، وأبي سعيد الخدريّ ، وعبد الله بن الحارث ، واللّفظ الصحيح أنّ عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو في بيتها لمّا حضره الموت : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت له أبا بكر ، فنظر إليه ثمّ وضع رأسه ، ثمّ قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عمر ، فلمّا نظر إليه ، قال : ادعوا لي حبيبي ، فقلت : ويلكم ، ادعوا له عليّ بن أبي طالب ، فو الله ما يريد غيره ، فلمّا رآه أفرج الثوب الّذي كان عليه ، ثمّ أدخله فيه ولم يزل يحتضنه ، حتّى قبض ويده عليه.
وفي فضائل ابن شاذان ( ١٤١ ـ ١٤٢ ) بسنده يرفعه إلى سليم بن قيس ، أنّه قال : لمّا