قتل الحسين بن عليّ عليهماالسلام ، بكى ابن عبّاس بكاء شديدا ، ثمّ قال : ... ولقد دخلت على عليّ ابن أبي طالب ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بذي قار ، فأخرج لي صحيفة ، وقال : يا بن عبّاس ، هذه الصحيفة إملاء رسول الله وخطّي بيدي ، قال : فقلت يا أمير المؤمنين اقرأها عليّ ، فقرأها وإذا فيها كلّ شيء منذ قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى يوم قتل الحسين عليهالسلام ... وكان فيها لمّا قرأها أمر أبي بكر وعمر وعثمان وكم يملك كلّ إنسان منهم ... فلمّا أدرج الصحيفة ، قلت : يا أمير المؤمنين ، لو كنت قرأت عليّ بقية الصحيفة ، قال : ... ولكنّي أحدّثك بأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أخذ عند موته بيدي ، ففتح لي ألف باب من العلم ، تنفتح من كلّ باب ألف باب ، وأبو بكر وعمر ينظرون إليّ ، وهو يشير لي بذلك ، فلمّا خرجت قالا : ما قال لك؟ قال : فحدّثتهم بما قال ، فحرّكا أيديهما ثمّ حكيا قولي ، ثمّ ولّيا يردّدان قولي ويخطران بأيديهما ... ورواه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٢٨ ؛ ٧٣ / الحديث ٣٢ عن كتاب الروضة ) ـ لأحد علماء القرن السابع ـ بسنده إلى سليم بن قيس.
وانظر مناجاة النبي ومسارّته لعليّ عند موته ، وإخباره صلىاللهعليهوآله عليّا بكلّ ما كان وما يكون ، وتعلّمه ألف ألف باب من العلم ، ودعوة المرأتين أبويهما للنبي وإعراضه صلىاللهعليهوآله عنهما ، في أمالي الصدوق (٥٠٩) وبصائر الدرجات ( ٣٢٢ ـ ٣٢٧ ) وفيه عدّة أحاديث / في الباب ١٦ من الجزء السادس « في ذكر الأبواب الّتي علّم رسول الله أمير المؤمنين » ، ( ٣٩٧ ـ ٣٩٨ ) الباب ٣ من الجزء الثامن « باب في الأئمّة أن عندهم أسرار الله ، يؤدي بعضهم إلى بعض ، وهم أمناؤه » وفيه ستّة أحاديث في أن النبي صلىاللهعليهوآله أسرّ كلّ شيء إلى عليّ عليهالسلام ، وكفاية الأثر ( ١٢٤ ـ ١٢٦ ) والخصال ( ٦٤٢ ـ ٦٥٢ ) وفيه أحاديث كثيرة ، وروضة الواعظين (٧٥) والتهاب نيران الأحزان ( ٤٣ ـ ٤٤ ) وأمالي الطوسي (٣٣٢) والاختصاص (٢٨٥) والإرشاد (٩٩) وفيه « أنّ عليّا قال لهم : علّمني ألف باب من العلم ، فتح لي كلّ باب ألف باب ، وأوصاني بما أنا قائم به إن شاء الله » ، وإعلام الورى (٨٣) والطرائف (١٥٤) والكافي ( ج ١ ؛ ٢٩٦ ).
وهو في تاريخ ابن عساكر ( ج ٢ ؛ ٤٨٥ / الحديث ١٠٠٣ ) وفيه « أنّهم دعوا له عثمان