فقد قام الشيخان يعرض كلّ منهما لصاحبه ، فيقول هذا لصاحبه : ابسط يدك لأبايعك ، ويقول الآخر : بل أنت ، وكلّ منهما يريد أن يفتح يد صاحبه ويبايعه ، ومعهما أبو عبيدة الجراح ـ حفّار القبور بالمدينة ـ يدعو الناس إليهما. تاريخ الطبريّ ( ج ٣ ؛ ١٩٩ ). وعليّ والعترة عليهمالسلام وبنو هاشم ألهاهم النبي ، وهو مسجّى بين أيديهم ، وقد أغلق دونه الباب أهله. سيرة ابن هشام ( ج ٤ ؛ ٣٣٦ ).
وخلّى أصحابه بينه وبين أهله فولوا إجنانه. طبقات ابن سعد ( ج ٢ ؛ ٣٠١ ).
ومكث صلىاللهعليهوآله ثلاثة أيّام لا يدفن. تاريخ ابن كثير ( ج ٥ ؛ ٢٧١ ) وتاريخ أبي الفداء ( ج ١ ؛ ١٥٢ ).
أو مكث من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء أو ليلته. طبقات ابن سعد ( ج ٢ ؛ ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، ٢٩٠ ) وسيرة ابن هشام ( ج ٤ ؛ ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ) ومسند أحمد ( ج ٦ ؛ ٢٧٤ ) وسنن ابن ماجة ( ج ١ ؛ ٤٩٩ ) وتاريخ أبي الفداء ( ج ١ ؛ ١٥٢ ) قال : « والأصحّ دفنه ليلة الأربعاء » ، وتاريخ ابن كثير ( ج ٥ ؛ ١٧١ ) قال : « وهو المشهور عن الجمهور ، والصحيح أنّه دفن ليلة الأربعاء » ، وتاريخ اليعقوبي ( ج ٢ ؛ ١١٣ ـ ١١٤ ).
فدفنه أهله ، ولم يله إلاّ أقاربه. طبقات ابن سعد ( ج ٢ ؛ ٣٠٤ ).
دفنوه في اللّيل ، أو في آخره. سنن ابن ماجة ( ج ١ ؛ ٤٩٩ ) ومسند أحمد ( ج ٦ ؛ ٢٧٤ ).
ولم يعلم به القوم إلاّ بعد سماع صريف المساحي ، وهم في بيوتهم في جوف اللّيل.
طبقات ابن سعد ( ج ٢ ؛ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ) ومسند أحمد ( ج ٦ ؛ ٢٧٤ ) وسيرة ابن هشام ( ج ٤ ؛ ٣٤٤ ) وتاريخ ابن كثير ( ج ٥ ؛ ٢٧٠ ).
ولم يشهد الشيخان دفنه. أخرجه ابن أبي شيبة ؛ كما في كنز العمال ( ج ٣ ؛ ١٤٠ ).
وقالت عائشة : ما علمنا بدفن رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى سمعنا صوت المساحي في جوف اللّيل ؛ ليلة الأربعاء. سيرة ابن هشام ( ج ٤ ؛ ٣١٤ ) ، تاريخ الطبري ( ج ٣ ؛ ٢٠٥ ) ، شرح النهج ( ج ١٣ ؛ ٣٩ ).