أهل الجنّة وأسماء أهل النار.
وفي تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ١٧٨ ـ ١٧٩ ) في معراج النبي صلىاللهعليهوآله عند وصوله إلى السماء السابعة ، قال : فدفع إليه كتابين ، كتاب أصحاب اليمين بيمينه ، وكتاب أصحاب الشمال بشماله ، فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه وفتحه فنظر فيه ، فإذا فيه أسماء أهل الجنّة وأسماء آبائهم وقبائلهم ... وفتح الأخرى ؛ صحيفة أصحاب الشمال ، فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ... ثمّ نزل صلىاللهعليهوآله ومعه صحيفتان ، فدفعهما إلى أمير المؤمنين عليهالسلام.
فترى في هذه الصحيفة المختومة الّتي نزل بها جبرئيل ، وفي صحيفة المعراج ، وفي الكتاب الّذي عند الأئمّة ، أسماء الذين يخالفون الأئمّة ، وأنّهم من أهل النار ، بل إنّ النبي صلىاللهعليهوآله أخبر عليّا بذلك كما تقدّم ، وكتبه عليّ عليهالسلام في صحيفة ؛ ففي فضائل ابن شاذان (١٤١) بالإسناد يرفعه إلى سليم بن قيس ، أنّه قال : لمّا قتل الحسين بن عليّ عليهاالسلام بكى ابن عبّاس بكاء شديدا ، ثمّ قال : ما لقيت هذه الأمّة بعد نبيها ... ولقد دخلت على عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بذي قار ، فأخرج لي صحيفة ، وقال : يا بن عبّاس ، هذه الصحيفة إملاء رسول الله صلىاللهعليهوآله وخطّي بيدي ، قال : فقلت : يا أمير المؤمنين اقرأها عليّ ، فقرأها ، وإذا فيها كلّ شيء منذ قبض رسول الله إلى يوم قتل الحسين عليهالسلام ، وكيف يقتل ، ومن يقتله ، ومن ينصره ، ومن يستشهد معه فيها ، ثمّ بكى بكاء شديدا وأبكاني ، وكان فيما قرأه كيف يصنع به ، وكيف تستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسين عليهالسلام ، وكيف تغدر به الأمّة ... وكان فيها لمّا قرأها أمر أبي بكر وعمر وعثمان ، وكم يملك كلّ إنسان منهم ... ورواه المجلسي رحمهالله في بحار الأنوار ( ج ٢٨ ؛ ٧٣ / الحديث ٣٢ ) عن كتاب الروضة لأحد علماء القرن السابع بسنده إلى سليم بن قيس.
وفي تفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٢١٢ ) قال عليّ بن إبراهيم في قوله : ( وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) ـ إلى قوله ـ ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) (١) أي في كتاب مبين ، وهو محكم. وذكر ابن عبّاس ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : أنا والله الإمام المبين ، أبيّن الحق من الباطل ، وورثته من رسول الله ، وهو محكم.
__________________
(١) يس ؛ ١٠ ـ ١٢.