ونقله ابن شهرآشوب في المناقب ( ج ١ ؛ ٢٣٦ ) عن مسند أبي يعلى وفضائل أحمد ، عن أم سلمة رضياللهعنها.
وفي بشارة المصطفى ( ١٢٦ ـ ١٢٧ ) بسنده عن أنس ، قال : جاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين عليهمالسلام إلى النبي صلىاللهعليهوآله في المرض الذي قبض فيه ، فانكبّت عليه فاطمة وألصقت صدرها بصدره ، وجعلت تبكي ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة ، ونهاها عن البكاء ، فانطلقت إلى البيت ، فقال النبي ويستعبر الدموع : اللهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كلّ مؤمن ومؤمنة ، ثلاث مرّات.
وفي كتاب اليقين ( ٤٨٧ ـ ٤٨٨ ) بسنده عن سلمان الفارسي ، قال : قلنا يوما : يا رسول الله ، من الخليفة بعدك حتّى نعلمه؟ قال لي : يا سلمان أدخل عليّ أبا ذرّ المقداد وأبا أيوب الأنصاريّ ، وأمّ سلمة زوجة النبي من وراء الباب ، ثمّ قال : اشهدوا وافهموا عنّي ، إنّ عليّ بن أبي طالب وصيّي ، ووارثي ، وقاضي ديني وعدتي ، وهو الفاروق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب المسلمين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، والحامل غدا لواء ربّ العالمين ، وهو وولده من بعده ، ثمّ من الحسين ابني ، أئمّة تسعة ، هداة مهديّون إلى يوم القيامة ، أشكو إلى الله جحود أمّتي لأخي ، وتظاهرهم عليه ، وظلمهم له ، وأخذهم حقّه.
قال : فقلنا له : يا رسول الله ، ويكون ذلك؟ قال : نعم ، يقتل مظلوما من بعد أن يملأ غيظا ، ويوجد عند ذلك صابرا.
قال : فلمّا سمعت ذلك فاطمة عليهاالسلام أقبلت حتّى دخلت من وراء الحجاب وهي باكية ، فقال لها رسول الله : ما يبكيك يا بنيّة؟ قالت : سمعتك تقول في ابن عمّك وولدي ما تقول!! قال : وأنت تظلمين ، وعن حقّك تدفعين ، وأنت أوّل أهل بيتي لحوقا بي بعد أربعين ، يا فاطمة ، أنا سلم لمن سالمك ، وحرب لمن حاربك ، أستودعك الله تعالى وجبرئيل وصالح المؤمنين ، قال : قلت : يا رسول الله من صالح المؤمنين؟ قال : عليّ بن أبي طالب.
وفي أمالي الصدوق ( ٥٠٥ ـ ٥٠٩ ) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : لمّا مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله ... ثمّ قام رسول الله فدخل بيت أمّ سلمة ... فقالت أمّ سلمة : يا رسول الله مالي