أغرم جميع عماله؟ فنظر عليّ عليهالسلام إلى من حوله ، ثمّ اغرورقت عيناه ، ثمّ قال : يشكر له ضربة ضربها فاطمة بالسوط ، فماتت وفي عضدها أثره كأنّه الدملج.
وفي كتاب سليم بن قيس (٢٥٠) قال : ثمّ دعا عمر بالنار ، فأضرمها في الباب ، فأحرق الباب ، ثمّ دفعه عمر ، فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله ، فرفع السيف ـ وهو في غمده ـ فوجأ به جنبها ، فصرخت ، فرفع السوط فضرب به ذراعها.
وفي أبواب الجنان المخطوط ( ٣١٤ ـ ٣١٦ ) بسند معتبر عن أحمد بن إسحاق عن الإمام الهادي والعسكريّ ، عن آبائه عليهمالسلام ، أنّ حذيفة بن اليمان دخل يوم التاسع من ربيع الأوّل على جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ... قال حذيفة : فلمّا توفي رسول الله رأيته [ أي عمر ] قد أثار الفتن ... وأضرم النار في بيت الرسالة ... وضرب بطن فاطمة.
وفي تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٣٣٠ ) عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : فأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع ، فقال عليّ عليهالسلام : لا أخرج حتّى أجمع القرآن ، فأرسل إليه مرّة أخرى ، فقال : لا أخرج حتّى أفرغ ، فأرسل إليه الثالثة عمر رجلا ابن عمّ له يقال له قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله تحول بينه وبين عليّ عليهالسلام ، فضربها ...
وفي النفحات القدسيّة (٩١) قال : وكان المغيرة بن شعبة أحد من جاء مع عمر ابن الخطّاب إلى باب فاطمة ، وإنّ فاطمة ضربت ذلك اليوم حتّى ألقت ما في بطنها ؛ ذكرا سمّاه رسول الله صلىاللهعليهوآله محسنا ، حتّى قال عليّ عليهالسلام لعمار بن ياسر : وإنّ أعظم ما لقيت من مصيبتها أنّي لمّا وضعتها على المغتسل وجدت ضلعا من أضلاعها مكسورا ، وجنبها قد اسودّ من ضرب السياط ...
وفي الاختصاص (١٨٥) بسنده عن الصادق عليهالسلام ، قال : وكان سبب وفاتها عليهاالسلام أنّ قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ، ومرضت من ذلك مرضا شديدا.
وفي كامل الزيارات (٣٣٤) قال : إنّ أوّل من يحكم فيه محسن بن عليّ عليهالسلام ؛ في قاتله ، ثمّ في قنفذ ، فيؤتيان هو وصاحبه ، فيضربان بسياط من نار ، لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها ، ولو وضعت على جبال الدنيا لذابت حتّى تصير رمادا ، فيضربان بها.