وفي تفسير فرات (٣٠٦) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوآله فينا خطيبا ، فقال : الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت ... أيّها ، الناس إنّ الله تبارك وتعالى خلقني وأهل بيتي من طينة لم يخلق أحدا غيرنا ومن موالينا ... ثمّ قال : هؤلاء خيار خلقي ، وحملة عرشي ، وخزّان علمي ، وسادة أهل السماء والأرض ، هؤلاء البررة المهتدون المهتدى بهم ، من جاءني بطاعتهم وولايتهم أولجته جنّتي وأبحته كرامتي ، ومن جاءني بعداوتهم والبراءة منهم أولجته ناري وضاعفت عليه عذابي ، وذلك جزاء الظالمين.
ويدلّ على المطلب ما مرّ من روايات التولّي والتبري ، وجميع الأدلّة الدالّة على وجوب حبّهم ومتابعتهم وأنها تدخل الجنّة ، وحرمة بغضهم وعصيانهم وأنها توجب النار.
وقد روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) بإسناده إلى جرير بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله يقول : من مات على حبّ آل محمّد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائبا ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد زفّ إلى الجنّة زفّا كما تزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل الله زوّار قبره الملائكة بالرحمة ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السّنّة ، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه « آيس من رحمة الله » ، ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة. انظره في كشف الاشتباه (١٦٤) وتفسير الكشاف ( ج ٤ ؛ ٢٢٠ ـ ٢٢١ ) وتفسير الفخر الرازيّ ( ج ٧ ؛ ٤٠٥ ) والعمدة (٥٤) وينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٢٦ ) وجواهر العقدين للسمهوديّ / العقد الثاني ـ الذكر العاشر (٢٥٣) من المخطوطة ، وفرائد السمطين ( ج ٢ ؛ ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ).
وفي مناقب الخوارزمي (٣٢) بسنده عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ... ألا ومن
__________________
(١) الشورى ؛ ٢٣.