الطّرفة العشرون
روى هذه الطّرفة بسنده عن عيسى ، الشريف الرضي في خصائص الأئمّة ( ٧٣ ـ ٧٥ ) بعد الطّرفة السادسة عشر مباشرة ، ورواها العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٢٢ ؛ ٤٨٥ ـ ٤٨٧ ) عن كتاب الطّرف.
إنّ إرجاع رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر عن الصلاة الّتي كانت بأمر عائشة ممّا روي في كتب السنّة فضلا عن الشيعة ، ورووا خروجه صلىاللهعليهوآله معتمدا على عليّ عليهالسلام والفضل بن العبّاس ، فأخّر أبا بكر عن الصلاة ، وكانت آخر صلاة صلاّها صلىاللهعليهوآله بالمسلمين ، ثمّ صعد المنبر فخطب ، وكانت آخر خطبة له صلىاللهعليهوآله على المنبر.
ففي إرشاد القلوب ( ٣٣٨ ـ ٣٤١ ) عن حذيفة في خبر طويل ، قال : واشتدت علّة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدفعت عائشة صهيبا ، فقالت : امض إلى أبي بكر وأعلمه أن محمّدا في حال لا ترجى ، فهلموا إلينا أنت وعمر وأبو عبيدة ومن رأيتهم أن يدخل معكم ، وليكن دخولكم المدينة باللّيل سرّا ... فدخل أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ليلا المدينة ، ورسول الله قد ثقل ...
قال : وكان بلال مؤذن رسول الله صلىاللهعليهوآله يؤذن بالصلاة في كلّ وقت صلاة ، فإن قدر على الخروج تحامل وخرج وصلّى بالناس ، وإن هو لم يقدر على الخروج أمر عليّ بن أبي طالب فصلّى بالناس ، وكان عليّ والفضل بن العبّاس لا يزايلانه في مرضه ذلك ، فلمّا أصبح رسول الله من ليلته تلك الّتي قدم فيها القوم الّذين كانوا تحت يدي أسامة أذّن بلال ، ثمّ