فأمّا القسم الأول : ففي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٧٦ ) قال : محمّد بن عليّ العنبريّ ، بإسناده ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه سأل أعرابي عن هذه الآية ، فأخذ رسول الله يده فوضعها على كتف عليّ ، فقال : يا أعرابي ، هذا حبل الله فاعتصم به ، فدار الأعرابي من خلف عليّ والتزمه ، ثمّ قال : اللهمّ إنّي أشهدك أنّي اعتصمت بحبلك ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا. وروى نحوا من ذلك الباقر والصادق عليهماالسلام ، وهو في ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١١٨ ) عن المناقب ، وانظر تفسير فرات ( ٩٠ / الحديث ٧٠ ) بسنده عن الباقر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام ، وفيه أيضا ( ٩٠ / الحديث ٧١ ) بسنده عن ابن عبّاس ، وفيه أيضا ( ٩١ / الحديث ٧٤ ) بسنده عن الصادق عليهالسلام ، والفضائل لابن شاذان (١٢٥) عن السجاد عليهالسلام.
وفي تفسير فرات ( ٩٠ ، ٩١ / الحديث ٧٢ ) بسنده عن الباقر عليهالسلام ، قال : ولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام الحبل الّذي قال الله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (١) ، فمن تمسّك به كان مؤمنا ، ومن تركه خرج من الإيمان.
وفي تفسير العيّاشي ( ج ١ ؛ ٢١٧ ) عن ابن يزيد ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (٢) قال : عليّ بن أبي طالب حبل الله المتين. وهو في تفسير الصافي ( ج ١ ؛ ٢٨٥ ) والبرهان ( ج ١ ؛ ٣٠٥ ).
وفي أمالي الصدوق (١٦٥) بسنده عن حذيفة بن أسيد الغفاريّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا حذيفة ... إنّه أخو رسول الله ، ووصيّه وإمام أمّته ، ومولاهم ، وهو حبل الله المتين ...
وأمّا القسم الثاني : ففي تفسير العيّاشي ( ج ١ ؛ ٢١٧ ) عن الباقر عليهالسلام ، قال : آل محمّد هم حبل الله الّذي أمرنا بالاعتصام به ، فقال : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (٣).
__________________
(١) آل عمران ؛ ١٠٣.
(٢) آل عمران ؛ ١٠٣.
(٣) آل عمران ؛ ١٠٣.