وفي شواهد التنزيل ( ج ١ ؛ ١٦٩ / الحديث ١٨٠ ) بسنده عن الصادق عليهالسلام ـ في قوله : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (١) ـ قال : نحن حبل الله.
وانظر رواية هذا الخبر عن الصادق عليهالسلام في ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١١٨ ) ومجمع البيان ( ج ١ ؛ ٤٨٢ ) وأمالي الطوسي (٢٧٢) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٧٥ ) وخصائص الوحي المبين (١٨٣) ونقله أيضا في خصائصه (١٨٤) من طريق أبي نعيم إلى الصادق عليهالسلام ، وانظر الصواعق المحرقة (٩٠) ونور الأبصار (١٠١).
وأمّا القسم الثالث : ففي أمالي الصدوق (٢٦) بسنده عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ، ويستمسك بالعروة الوثقى ، ويعتصم بحبل الله المتين ، فليوال عليّا بعدي ، وليعاد عدوّه ، وليأتمّ بالأئمّة الهداة من ولده ، فإنّهم خلفائي ، وأوصيائي ، وحجج الله على الخلق بعدي ، وسادة أمّتي ، وقادة الأتقياء إلى الجنّة ، حزبهم حزبي ، وحزبي حزب الله ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان. وهو في شواهد التنزيل ( ج ١ ؛ ١٦٨ / الحديث ١٧٧ ) بسنده عن الرضا عليهالسلام ، ورواه البحراني في غاية المرام ( ٢٤٢ / الباب ٣٦ ) بأربعه طرق ، وهو في روضة الواعظين (١٥٧).
وفي تفسير فرات ( ٩١ / الحديث ٧٣ ) بسنده عن الصادق ٧ ، قال : نحن حبل الله الّذي قال : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (٢) ، وولاية عليّ البرّ ، فمن استمسك به كان مؤمنا ، ومن تركه خرج من الإيمان. وهو في شواهد التنزيل ( ج ١ ؛ ١٦٩ / الحديثان ١٧٨ ، ١٧٩ ).
ويدلّ على هذا المطلب ما مرّ في حديث الثقلين ، بلفظ « حبل ممدود ما بين السماء والأرض » أو « سبب طرفه بيد الله » ، ولذلك أورد الثعلبي والسيوطي حديث الثقلين بهذه الألفاظ في تفسير قول تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (٣) ، وفي أمالي الطوسي (١٥٧) بسنده عن الصادق عليهالسلام ، قال : نحن السبب بينكم وبين الله. كما يدلّ
__________________
(١) آل عمران ؛ ١٠٣.
(٢) آل عمران ؛ ١٠٣.
(٣) آل عمران ؛ ١٠٣.