أولى به منهم فسلبونيه ... وانظر هذا الكتاب في الإمامة والسياسة ( ج ١ ؛ ١٧٤ ـ ١٧٩ ) والغارات لأبي هلال الثقفي ( ١٩٩ ـ ٢١٢ ). وانظر احتجاج الإمام الصادق عليهالسلام على المعتزلة في ضلالة الشورى وبطلانها ، في الاحتجاج ( ج ٢ ؛ ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ) والكافي ( ج ٥ ؛ ٢٣ ـ ٢٤ ).
وفي أمالي الطوسي ( ٥٠٦ ـ ٥٠٧ ) بسنده عن هاشم بن مساحق ، عن أبيه : أنّه شهد يوم الجمل ، وأنّ الناس لمّا انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان ، فقال بعضهم لبعض : والله لقد ظلمنا هذا الرجل ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه ، ثمّ لقد ظهر علينا فما رأينا رجلا أكرم سيرة ولا أحسن عفوا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله منه ، فتعالوا ندخل عليه ولنعتذرنّ ممّا صنعنا ، قال : فدخلنا عليه ، فلمّا ذهب متكلّمنا يتكلّم ، قال : انصتوا أكفكم ، إنّما أنا رجل منكم ، ... أنشدكم بالله أتعلمون أنّ رسول الله قبض وأنا أولى الناس به وبالناس؟ قالوا : اللهمّ نعم ، قال : فبايعتم أبا بكر وعدلتم عنّي ... ثمّ إنّ أبا بكر جعلها لعمر بعده ، وأنتم تعلمون أنّي أولى الناس برسول الله وبالناس من بعده ... فلمّا قتل جعلني سادس ستّة ...
وفي بحار الأنوار ( ج ٢٨ ؛ ٣٧٥ ) نقل عن تلخيص الشافي قوله : وروى زيد بن عليّ ابن الحسين عليهماالسلام ، قال : كان عليّ عليهالسلام يقول : بايع الناس ـ والله ـ أبا بكر وأنا أولى بهم منّي بقميصي هذا ، فكظمت غيظي ... ثمّ إنّ أبا بكر هلك واستخلف عمر ... فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربّي ، ثمّ إنّ عمر هلك وجعلها شورى ، وجعلني فيها سادس ستة كسهم الجدّة ، فقال : اقتلوا الأقل ، فكظمت غيظي ...
وسيأتي أنّ مؤامرة الشورى لم تكن بأقلّ شرّا من مؤامرة السقيفة ، وأنّهما كانتا مؤامرتين لقتل عليّ عليهالسلام ، إضافة إلى المؤامرة الّتي دبّراها مع خالد بن الوليد ففشلت ، وسيأتي ذلك في الطّرفة الثانية والعشرين عند قوله صلىاللهعليهوآله : « يا عليّ إنّ القوم يأتمرون بعدي على قتلك ، يظلمون ويبيّتون على ذلك ».
لقد نزلت الآيات القرآنية المباركة بكثرة كاثرة في عليّ عليهالسلام خصوصا ، وأهل البيت عليهمالسلام عموما ، كقوله تعالى في آية المباهلة : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ