(٩٦) مختصرا عن الناصر للحقّ بإسناده ، ونقله عن المناقب القندوزيّ في ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١٣٠ ) والفتّال النيسابوريّ في روضة الواعظين ( ١١٢ ـ ١١٣ ).
والأحاديث في أنّ عليّا حاز مواريث الأنبياء عن طريق توريث رسول الله صلىاللهعليهوآله إيّاه كثيرة جدّا ، وربّما يعسر استقصاؤها ، وفيما أوردناه منها مقنع للطالب ، وقد مرّ تخريجات الطّرفة الثانية ، وفيها قوله صلىاللهعليهوآله في حديث العشيرة : « يا بني عبد المطّلب ، هذا أخي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي » ، والطّرفة السابعة وفيها قوله صلىاللهعليهوآله : « يا عليّ ، يا أخا محمّد ، أتنجز عداة محمّد ، وتقضي دينه ، وتأخذ تراثه؟ قال عليهالسلام : نعم ، بأبي أنت وأمّي » والطّرفة الثامنة ، وفيها بيان علّة أنّ عليّا ورث ابن عمّه دون عمّه العبّاس. وانظر في وراثة الأئمّة علم آدم وجميع العلماء ، وعلم أولي العزم ، بصائر الدرجات ( ١٣٤ ـ ١٣٧ ) و ( ١٣٨ ـ ١٤١ / الباب الأوّل والثالث من الجزء الثالث ) والكافي ( ج ١ ؛ ٢٢٣ ـ ٢٢٦ في « أنّ الأئمّة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الّذين من قبلهم » ).
وأمّا وراثته عليهالسلام سرّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلانيته :
ففي الكافي ( ج ٢ ؛ ١٧٨ / الحديث ١٠ ) بسنده عن الرضا عليهالسلام ، قال : قال أبو جعفر : ولاية الله أسرّها إلى جبرئيل ، وأسرّها جبرئيل إلى محمّد ، وأسرّها محمّد إلى عليّ ، وأسرّها عليّ إلى من شاء الله.
وفي المناقب لابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٣٠ ) نقلا عن أمالي الصدوق (٤٤٠) بسنده ، قال : قال محمّد بن المنذر [ المنكدر ] : سمعت أبا أمامة يقول : كان عليّ إذا قال شيئا لم نشكّ فيه ، وذلك أنّا سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : خازن سرّي بعدي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وفي بشارة المصطفى (٣٢) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ... لأنّك منّي وأنا منك ، لحمك لحمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من علانيتي ....
وفي مناقب ابن المغازليّ (٧٣) بسنده عن عبيد الله بن عائشة ، قال : حدّثني أبي ، قال : كان عليّ بن أبي طالب مبثّة رسول الله صلىاللهعليهوآله وموضع أسراره.