وفي نهج الحقّ وكشف الصدق (٢٢٩) قال العلاّمة : وفي مسند أحمد : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اللهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى : اجعل لي وزيرا من أهلي ، عليّا أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري.
وروى هذا الخبر في الرياض النضرة ( ج ٢ ؛ ١٦٣ ) وذخائر العقبى (٦٣) وتفسير الفخر الرازيّ ( ج ١٢ ؛ ٢٦ ) ونور الأبصار (٧٧) والدّر المنثور ( ج ٤ ؛ ٢٩٥ ) وهو في شواهد التنزيل ( ج ١ ؛ ٤٧٨ ـ ٤٨٤ ) بعدّة طرق وأسانيد. وانظر تخريجاته في هوامش شواهد التنزيل ، وانظر ما في شرح النهج ( ج ١٣ ؛ ٢١٠ ـ ٢١٢ ).
في كتاب مائة منقبة لابن شاذان ( ١٠١ ـ ١٠٢ ) بسنده عن عليّ عليهالسلام ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : سمعت جبرئيل يقول : سمعت الله جلّ جلاله يقول : عليّ بن أبي طالب حجّتي على خلقي ، ونوري في بلادي ، وأميني على علمي ، لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني ، ولا أدخل الجنّة من أنكره وإن أطاعني. وهو في ذخائر العقبى (٧٧) وكنز العمال ( ج ١١ ؛ ٦٠٣ / الحديث ٣٢٩١١ ) وهو في غاية المرام ( ٥١٢ / الحديث ١٩ ).
وفي تفسير فرات (٤٩٦) بسنده عن عبد الله بن مسعود ، قال : غدوت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الّذي قبض فيه ، فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا ، كأنّ على رءوسهم الطير ، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب حتّى سلّم على النبي صلىاللهعليهوآله ، فتغامز به بعض من كان عنده ، فنظر إليهم النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال : ألا تسألون عن أفضلكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أفضلكم عليّ بن أبي طالب ، أقدمكم إسلاما ، وأوفركم إيمانا ، وأكثركم علما ، وأرجحكم حلما ، وأشدّكم لله غضبا ، وأشدّكم نكاية في الغزو والجهاد ، فقال له بعض من حضر : يا رسول الله ، وإنّ عليّا قد فضلنا بالخير كلّه؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أجل ، هو عبد الله ، وأخو رسول الله ، فقد علّمته علمي ، واستودعته سرّي ، وهو أميني على أمّتي ، فقال بعض من حضر : لقد فتن عليّ رسول الله حتّى لا يرى به شيئا ، فأنزل الله الآية ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ