بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) (١).
وانظر شواهد التنزيل ( ج ٢ ؛ ٣٥٦ ـ ٣٥٨ ) ففيه ثلاثة أحاديث في تفسير الآية ، وكلّها فيها تصريح النبي صلىاللهعليهوآله بأنّ عليّا عليهالسلام أمينه في أمّته أو على أمّته.
وفي بصائر الدرجات (٩١) بسنده عن الصادق عليهالسلام ـ في قول الله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ... ) (٢) ـ قال : أخرج الله من ظهر آدم ذريّته إلى يوم القيامة ، فخرجوا كالذّرّ ، فعرّفهم نفسه ، ولو لا ذلك لم يعرف أحد ربّه ، ثمّ قال : ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ، قالُوا بَلى ) (٣) [ قال ] : وإنّ هذا محمّدا رسولي ، وعليّ أمير المؤمنين خليفتي وأميني. ومثله في تفسير فرات ( ١٤٨ ـ ١٤٩ ) بسنده عن الصادق عليهالسلام أيضا.
وفي أمالي الطوسي ( ٥٤٤ ـ ٥٤٥ ) بسنده عن محمّد بن عمّار بن ياسر ، قال : سمعت أبا ذرّ جندب بن جنادة يقول : رأيت النبي صلىاللهعليهوآله آخذا بيد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال له : يا عليّ أنت أخي ، وصفيّي ، ووصيّي ، ووزيري ، وأميني ...
وفي كتاب اليقين ( ٤٢٤ ـ ٤٢٧ ) نقلا عن كتاب أخبار الزهراء عليهاالسلام لأبي جعفر بن بابويه ، بسنده عن ابن عبّاس ، قال : لمّا زوّج رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا فاطمة عليهماالسلام تحدّثن نساء قريش وغيرهنّ ، وعيّرنها ... ثمّ إنّ قريشا تكلّمت في ذلك ، وفشا الخبر فبلغ النبي صلىاللهعليهوآله ، فأمر بلالا فجمع الناس ، وخرج إلى مسجده ، ورقى منبره يحدّث الناس بما خصّه الله من الكرامة ، وبما خصّ به عليّا وفاطمة عليهماالسلام ، فقال : ... معاشر الناس ، عليّ أخي في الدنيا والآخرة ، ووصيّي ، وأميني على سرّي وسرّ ربّ العالمين ، ووزيري ، وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدّمه أحد غيري ، وهو خير من أخلف بعدي ....
وفي كتاب اليقين ( ٢٨٨ ـ ٢٩٣ ) نقلا عن محمّد بن العبّاس بن مروان الثقة ، بسنده عن عليّ عليهالسلام ، وزيد بن عليّ ، قال : قال رسول الله [ وفيه حديث المعراج ، وفيه يقول آدم عليهالسلام
__________________
(١) القلم ؛ ٥ ، ٦.
(٢) الأعراف ؛ ١٧٢.
(٣) الأعراف ؛ ١٧٢.