للنبي صلىاللهعليهوآله ] : يا محمّد احتفظ بالوصي ـ ثلاث مرّات ـ عليّ بن أبي طالب ، المقرّب من ربّه ، الأمين على حوضك ، صاحب شفاعة الجنّة ... قال : فقال لي : يا محمّد ، فخررت ساجدا ، وقلت : لبّيك ربّ العزّة لبّيك ، قال : فقيل لي : يا محمّد ، ارفع رأسك وسل تعط ، واشفع تشفّع ، يا محمّد أنت حبيبي ، وصفيّي ، ورسولي إلى خلقي ، وأميني في عبادي ، من خلّفت في قومك حين وفدت إليّ؟ قال : فقلت : من أنت أعلم به منّي ، أخي ، وابن عمّي ، وناصري ، ووزيري ، وعيبة علمي ، ومنجز عداتي ...
وفي كشف اليقين ( ١٧ ـ ٢١ ) عن كتاب بشائر المصطفى ، بسنده عن يزيد بن قعنب ، في حديث طويل في ولادة عليّ في الكعبة ، فيه في نهاية الحديث : وكان صلىاللهعليهوآله يلي أكثر تربيته ، وكان يطهّر عليّا في وقت غسله ، ويجره اللبن عند شربه ، ويحرّك مهده عند نومه ، ويناغيه في يقظته ، ويحمله على صدره ، ويقول : هذا أخي ، ووليّي ، وناصري ، وصفيّي ، وذخري ، وكهفي ، وصهري ، ووصيّي ، وزوج كريمتي ، وأميني على وصيّتي ، وخليفتي ، وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكّة وشعابها وأوديتها.
وفي حلية الأولياء ( ج ١ ؛ ٦٦ ) بسنده عن أنس بن مالك ، قال : بعثني النبي صلىاللهعليهوآله إلى أبي برزة الأسلمي ، فقال له ـ وأنا أسمع ـ : يا أبا برزة ، إنّ ربّ العالمين عهد إليّ عهدا في عليّ بن أبي طالب ، فقال : « إنّه راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة ، عليّ بن أبي طالب أميني غدا في القيامة ، وصاحب رايتي في القيامة ، وبيد عليّ مفاتيح خزائن رحمة ربّي ». ونقله عنه في شرح النهج ( ج ٩ ؛ ١٦٨ ) في الخبر الثالث من الأخبار الأربعة والعشرين الّتي انتخبها في فضائل عليّ.
هذا ، والأئمّة كلّهم عليهمالسلام أمناء الله وأمناء رسوله ، ففي الكافي ( ج ١ ؛ ٣٨٥ ـ ٣٨٧ ) بسنده عن الصادق عليهالسلام في خبر طويل ـ فيه بيان علّة سقوط الإمام من بطن أمّه رافعا رأسه إلى السماء ـ قال فيه : وأمّا رفعه رأسه إلى السماء ، فإنّ مناديا ينادي به من بطنان العرش ، من قبل ربّ العزّة ، من الأفق الأعلى باسمه واسم أبيه ، يقول : يا فلان بن فلان ، اثبت تثبت ، فلعظيم ما خلقتك أنت صفوتي من خلقي ، وموضع سرّي ، وعيبة علمي ، وأميني على