وحيي ، وخليفتي في أرضي .... ومثله في المحاسن للبرقي ( ج ٢ ؛ ٣١٤ ـ ٣١٥ ).
وفي كفاية الأثر ( ١٦ ـ ١٩ ) بسنده عن ابن عبّاس في حديث طويل ـ ذكر النبي صلىاللهعليهوآله فيه أسماء الأئمّة لابن عبّاس ـ وفيه : قال ابن عبّاس : قلت : يا رسول الله ، أسامي لم أسمع بهنّ قطّ!! قال لي : يا بن عبّاس ، هم الأئمّة بعدي وإن قهروا ، أمناء ، معصومون ، نجباء ، أخيار ، يا ابن عبّاس ، من أتى يوم القيامة عارفا بحقّهم أخذت بيده فأدخلته الجنّة ، يا بن عبّاس ، من أنكرهم أو ردّ واحدا منهم فكأنّما قد أنكرني وردّني ، ومن أنكرني وردّني فكأنّما أنكر الله وردّه ....
وفيه أيضا (٢٩) بسنده عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول :
أهل بيتي أمان لأهل الأرض ، كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، قيل : يا رسول الله ، فالأئمّة بعدك من أهل بيتك؟ قال : نعم ، الأئمّة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين ، أمناء ، معصومون ، ومنّا مهديّ هذه الأئمّة ، ألا إنّهم أهل بيتي ، وعترتي من لحمي ودمي ، ما بال أقوام يؤذونني فيهم ، لا أنا لهم الله شفاعتي.
في تفسير الإمام العسكريّ عليهالسلام ( ١٨٧ ـ ١٨٨ ) روى عليهالسلام أنّ عبد الله بن سلام جاء يسائل النبي صلىاللهعليهوآله عند نزول قوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ ) (١) ، [ وبعد أن أوضح له النبي الوصاية والإمامة ] ، قال ابن سلام : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله المصطفى ، وأمينه المرتضى ، وأميره على جميع الورى ، وأشهد أنّ عليّا أخوه ، وصفيه ، ووصيّه ، والقائم بأمره ، المنجز لعداته ، المؤدي لأماناته ....
وفي أمالي الصدوق (٤٦٨) بسنده عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : لمّا
__________________
(١) البقرة ؛ ٩٩.