أهل الكفر والجحود .... وهو في الاحتجاج (٤٤٩).
وفي معاني الأخبار ( ٩٦ ـ ١٠١ ) بسنده عن عبد العزيز بن مسلم ، قال : كنّا مع الرضا عليهالسلام بمرو ، فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة ، وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها ، فدخلت على سيّدي فأعلمته خوضان الناس في ذلك ، فتبسّم عليهالسلام ، ثمّ قال : يا عبد العزيز ، جهل القوم وخدعوا عن أديانهم ... [ ثمّ بين منزلة الإمام والإمامة وكثيرا من مطالبها ، وقال في أواخر الحديث ] : فكيف لهم باختيار الإمام؟! والإمام عالم لا يجهل ، داع لا ينكل ... كامل الحكم ، مضطلع بالأمانة ، عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة ، قائم بأمر الله ، .... وهو في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ( ج ١ ؛ ١٧١ ـ ١٧٥ ) وأمالي الصدوق ( ٥٣٦ ـ ٥٤٠ ) وإكمال الدين ( ٦٧٥ ـ ٦٨١ ) والكافي ( ج ١ ؛ ١٩٨ ـ ٢٠٣ ).
أثبت الإمام عليّ عليهالسلام بسيرته العمليّة والعلميّة أنّه وفى بعهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبقي مستقيما على سنّته ، فالتزم بكلّ وصايا الرسول صلىاللهعليهوآله ، فلم يرجع كافرا ، وصبر على غصب حقّه ، ولمّا أخبره النبي صلىاللهعليهوآله بشهادته عليهالسلام سأله : « أو على سلامة من ديني؟ فقال صلىاللهعليهوآله : نعم ، » كما سيأتي ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، وسار فيهم سيرة رسول الله صلىاللهعليهوآله بإجماع المسلمين ، وقد مرّ بعض التزاماته بوصايا الرسول وعهده ، وسيأتي الكثير منها ، ونزيد هنا بعض النصوص المتعلّقة بالمطلب لئلاّ تخلو منها هذه الفقرة من الكلام.
ففي كشف اليقين (٢٨٣) عن معاذ بن جبل ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ أخصمك بالنبوّة ولا نبوّة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجّك فيهن أحد من قريش : أنت أوّلهم إيمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسويّة ، وأعدلهم في الرعيّة ، وأبصرهم في القضيّة ، وأعظمهم عند الله يوم القيامة مزيّة. وهو في مناقب الخوارزمي (٦١) بسنده عن معاذ.
وفي كنز العمال ( ج ٦ ؛ ٣٩٣ ) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول :