ربّي عزّ وجلّ : ... أسألك عمّا أنا أعلم به منك ، من خلّفت في الأرض بعدك؟ قلت : خير أهلها لها ، أخي وابن عمّي ، وناصر دينك يا ربّ ، والغاضب لمحارمك إذا استحلّت ، ولنبيّك غضب غضب النمر إذا جدل ، عليّ بن أبي طالب ، قال : صدقت يا محمّد ، إنّي اصطفيتك بالنبوّة ، وبعثتك بالرسالة ، وامتحنت عليّا بالبلاغ والشهادة إلى أمّتك ، وجعلته حجّة في الأرض معك وبعدك ، وهو نور أوليائي ، ووليّ من أطاعني ، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتّقين ، يا محمّد ، وزوّجته فاطمة ، وإنّه وصيّك ، ووارثك ، ووزيرك ، وغاسل عورتك ، وناصر دينك ، والمقتول على سنّتي وسنّتك ، يقتله شقيّ هذه الأمّة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ثمّ أمرني ربّي بأمور وأشياء أمرني أن أكتمها ، ولم يأذن لي في إخبار أصحابي بها .... وهو في تفسير البرهان ( ج ٤ ؛ ٢٥٠ ـ ٢٥١ ) ونقله المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٣٦ ؛ ١٦٣ ) عن كنز جامع الفوائد.
وفي أمالي الطوسي ( ٣٥١ ـ ٣٥٢ ) بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال أبي : دفع النبي صلىاللهعليهوآله الراية يوم خيبر إلى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ... وقال له : أنت الآخذ بسنّتي ، والذابّ عن ملّتي ....
وفي كشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٣٣٣ ) بالإسناد عن نافع مولى ابن عمر ، قال : قلت لابن عمر : من خير الناس بعد رسول الله؟ قال : ... عليّ ، سدّ أبواب المسجد وترك باب عليّ ، وقال : لك في هذا المسجد مالي ، وعليك فيه ما عليّ ، وأنت وارثي ، ووصيّي ، تقضي ديني ، وتنجز عداتي ، وتقتل على سنّتي ، كذب من زعم أنّه يبغضك ويحبّني. وانظر هذه الرواية مسندة إلى نافع في مناقب ابن المغازلي (٢٦١).
وفي بحار الأنوار ( ج ٢٧ ؛ ١٠٣ ) عن فضائل ابن شاذان ، بالإسناد يرفعه إلى جابر بن عبد الله الأنصاريّ ، أنّه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله جالسا في المسجد ، إذ أقبل عليّ والحسن عن يمينه والحسين عن شماله ، فقام النبي وقبّل عليّا وألزمه صدره ، وقبّل الحسن وأجلسه على فخذه الأيمن ، وقبّل الحسين وأجلسه على فخذه الأيسر ... ثمّ قال : أيّها الناس إنّ الله ، باهى بهما وبأبيهما وبأمّهما وبالأبرار من ولدهما الملائكة جميعا ، ثمّ قال : اللهمّ إنّي أحبّهم وأحبّ