إخوته
١ ـ السيّد عزّ الدين الحسن بن موسى بن طاوس ، المتوفّى سنة ٦٥٤ ه.
٢ ـ السيّد شرف الدين أبو الفضائل محمّد بن موسى بن طاوس ، المستشهد عام ٦٥٦ ه عند احتلال التتر لمدينة بغداد.
٣ ـ السيّد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن طاوس ، كان عالما فاضلا ، صاحب تصانيف في علوم مختلفة ، وهو من مشايخ العلاّمة الحلّي ، وابن داود صاحب الرجال ، توفّي عام ٦٧٣ ه.
موجز حياته وتلمذته
ولد السيّد عليّ بن طاوس ظهر يوم الخميس منتصف محرّم الحرام سنة ٥٨٩ ه ، في مدينة الحلّة الفيحاء (١) ، وقد كانت آنذاك مزدهرة ثقافيّا وعلميّا ، وكانت مركزا مهمّا من مراكز الإشعاع الفكريّ ، فأنجبت الكثير من الفقهاء والعلماء والأدباء ، فكان لهذا الجوّ العلميّ والتحرّك الثقافي الواسع أكبر الأثر في حياة ابن طاوس ، مضافا إلى أسرته العلميّة الكريمة الّتي كانت وما زالت من مفاخر الأسر الشيعيّة الّتي رفدت الدنيا بالعلوم والمصنّفات والمؤلّفات.
في هذا الجوّ الخيّر نشأ ابن طاوس ، بين جدّه ورّام ووالده موسى ، فتعلّم الخطّ والعربيّة ، وقرأ علوم الشريعة المحمديّة ، فقرأ كتبا في أصول الدين ، واشتغل بعلم الفقه.
ثمّ بعد إتمامه لهذه المقدّمات العلميّة آنذاك ، ابتدأ بحفظ كتاب « الجمل والعقود » ، وأخذ ينظر ويقرأ ما في كتب عدّة في الفقه ممّا انتقل إليه من جدّه ورّام عن طريق والدته.
ولمّا فرغ من كتاب « الجمل والعقود » قرأ كتاب « النهاية » للشيخ الطوسيّ ، ثمّ استظهر على علم الفقه ، وعرف وجوه الخلاف ، وقرأ كتبا عدّة لجماعة ، كما
__________________
(١) انظر كشف المحجة (٤٤)