عهدا عند الموت.
وفي بشارة المصطفى (١٥٢) بسنده عن أبي ليلى الغفاريّ ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : سيكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب ، فإنّه أوّل من يراني ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمّة ؛ يفرق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين.
وفي أسد الغابة ( ج ٥ ؛ ٢٨٧ ) مسندا عن أبي ليلى الغفاريّ ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فإنّه أوّل من يراني ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمّة ؛ يفرق بين الحقّ والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين. وهو في الإصابة ( ج ٤ ؛ ١٧١ ) بزيادة « والمال يعسوب المنافقين ». وذكره ابن عبد البرّ في الاستيعاب المطبوع بهامش الاصابة ( ج ٤ ؛ ١٧٠ ). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( ج ٩ ؛ ١٠٢ ) فقال : وعن أبي ذرّ وسلمان ، قالا : أخذ النبي صلىاللهعليهوآله بيد عليّ عليهالسلام فقال : إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة ، ... وساق الحديث كما تقدّم عن أبي ليلى ، قال : « ورواه الطبراني والبزّار ».
وفي الإصابة ( ج ٤ ؛ ٤٠٢ ) قال : وأخرج ابن منده ، من رواية عليّ بن هاشم بن البريد ، حدّثني أبي ، حدّثنا موسى بن القاسم ، حدّثتني ليلى الغفاريّة ، قالت : كنت أغزو مع النبي صلىاللهعليهوآله فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى ، فلمّا خرج عليّ عليهالسلام إلى البصرة خرجت معه ، فلمّا رأيت عائشة أتيتها فقلت : هل سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله فضيلة في عليّ عليهالسلام؟ قالت : نعم ، دخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو معي ، وعليه جرد قطيفة ، فجلس بيننا ، فقلت : أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا؟ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا عائشة! دعي لي أخي ، فإنّه أوّل الناس إسلاما ، وآخر الناس بي عهدا ، وأوّل الناس لي لقيا يوم القيامة.
وأوّليّة عليّ عليهالسلام في ملاقاته لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومصافحته ، مثبتة في كتب الفريقين ، وقد مرّ بعضها ، وإليك بعضا من الروايات الذاكرة بأنّه عليهالسلام أوّل من يصافح النبي صلىاللهعليهوآله يوم القيامة ، وهو معنى آخر لكونه أوّل من يلاقيه.