فمن تقدّمه فهو ظالم » ، وقوله في الطّرفة الحادية عشر : « إنّ عليّا هو العلم ، فمن قصر دون العلم فقد ضلّ ، ومن تقدّمه تقدّم إلى النار ».
انظر ما تقدّم من تخريجات الطّرفة السابعة ، حيث أعطى النبي صلىاللهعليهوآله تراثه لعليّ عليهالسلام على أن يقضي دين النبي وينجز عداته.
ونزيد هنا بعض ما يتعلق بإنجار عليّ عليهالسلام عدات رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ففي كتاب سليم بن قيس ( ١٢١ ـ ١٢٢ ) قول عليّ عليهالسلام : ألا ترى يا طلحة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لي وأنتم تسمعون : يا أخي إنّه لا يقضي ديني ولا يبرئ ذمّتي غيرك ، أنت تبرئ ذمّتي وتقاتل على سنّتي.
وفي الخرائج والجرائح (١٦٩) عن أبي حمزة الثمالي ، عن السجاد ، عن أبيه عليهالسلام : كان عليّ عليهالسلام ينادي : من كان له عند رسول الله صلىاللهعليهوآله عدة أو دين فليأتني ، فكان كلّ من أتاه يطلب دينا أو عدة يرفع مصلاّه فيجد كذلك تحته ، فيدفع إليه.
وفي نظم درر السمطين (٩٨) عن الاعمش ، عن المنهال ، عن عباية ، عن عليّ عليهالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : عليّ يقضي ديني ، وينجز موعدي ، وخير من أخلف بعدي من أهلي.
وفي مناقب الخوارزمي (٢٧) بإسناده عن أنس ، عن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : عليّ بن أبي طالب ينجز عداتي ، ويقضي ديني.
هذا ، وقد روى ابن سعد في طبقاته ( ج ٢ ؛ ٣١٩ ) بسنده عن عبد الواحد بن أبي عون : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا توفّي أمر عليّ صائحا يصيح : من كان له عند رسول الله صلىاللهعليهوآله عدة أو دين فليأتني ، فكان يبعث كلّ عام عند العقبة يوم النحر من يصيح بذلك ، حتّى توفّي عليّ عليهالسلام ، ثمّ كان الحسن بن عليّ عليهماالسلام يفعل ذلك حتّى توفّي ، ثمّ كان الحسين عليهالسلام يفعل ذلك ، وانقطع ذلك بعده ، رضوان الله عليهم وسلامه. قال ابن أبي عون : فلا يأتي أحد من خلق الله إلى عليّ بحقّ