الطّرفة الثانية والعشرون
روى هذه الطّرفة ـ عن كتاب الطّرف ـ العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٢٢ ؛ ٤٨٨ ).
يدلّ على هذا المعنى الكثير ممّا مرّ ، كقوله صلىاللهعليهوآله في الطّرفة السادسة « وطاعته طاعة الله ورسوله » ، وكقوله صلىاللهعليهوآله لأصحاب الكساء وفيهم عليّ عليهالسلام : « أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم » ، وغيرها من النصوص السالفة ، والنصوص كلّها عامّة شاملة لنساء النبي وأصحابه ، ويدلّ عليه ما سيأتي من حديث كلاب الحوأب ونهي النبي عائشة عن الخروج وتحذيرها من ذلك.
ونذكر هنا بعض الروايات في ذلك ترسيخا للمطلب ، وتثبيتا لما نقلناه ؛ فقد روى الصدوق في معاني الأخبار ( ٣٧٢ ـ ٣٧٣ ) بسنده عن ابن عبّاس في كلام كثير للرسول صلىاللهعليهوآله ، قال فيه : أيّها الناس ، من عصى عليّا فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله عزّ وجلّ ، ومن أطاع عليّا فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، أيّها الناس من ردّ على عليّ في قول أو فعل فقد ردّ عليّ ، ومن ردّ عليّ فقد ردّ على الله فوق عرشه ....
وفي أمالي الصدوق (٢٤٧) بسنده عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام : يا عليّ أنت إمام المسلمين ، وأمير المؤمنين ، ... يا عليّ إنّه لمّا عرج بي