إلى السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور ، وأكرمني ربّي جلّ جلاله بمناجاته ، قال لي : يا محمّد ، قلت : لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت ، قال : إنّ عليّا إمام أوليائي ، ونور لمن أطاعني ، وهو الكلمة الّتي الزمتها المتقين ، من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني ....
وفي الاحتجاج (٥٧) بسنده عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال : حجّ رسول الله صلىاللهعليهوآله من المدينة ... [ ثمّ روى خبر الغدير ، وفيه قول جبرئيل عن الله للنبي صلىاللهعليهوآله : ] فاليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا ، بولاية وليّي ، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، عليّ ، عبدي ، ووصي نبيّي ، والخليفة من بعده ، وحجّتي البالغة ، من أطاعه فقد أطاعني ، ومن عصاه عصاني ، جعلته علما بيني وبين خلقي ....
وفي بشارة المصطفى (٢٧٤) بسنده عن يعلى بن مرّة ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يا عليّ ، أنت خير الناس بعدي ، وأنت أوّل الناس تصدّرا ، من أطاعك فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاك فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ....
وفي تفسير فرات ( ٤٩٩ ـ ٥٠٠ ) بسنده عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) (١) قال : الأذن الواعية عليّ عليهالسلام ، وهو حجّة الله على خلقه ، من أطاعه أطاع الله ، ومن عصاه فقد عصى الله ....
ونضيف هنا ما رواه الديلمي في إرشاد القلوب (٣٣٧) من خبر حذيفة ، حيث قال : ثمّ أمر صلىاللهعليهوآله خادمة لأم سلمة ، فقال اجمعي لي هؤلاء ـ يعني نساءه ـ فجمعتهن له في منزل أم سلمة ، فقال لهنّ : اسمعن ما أقول لكنّ ـ وأشار بيده إلى عليّ بن أبي طالب ـ فقال لهنّ : هذا أخي ، ووصيّي ، ووارثي ، والقائم فيكنّ وفي الأمّة من بعدي ، فأطعنه فيما يأمركنّ به ، ولا تعصينه فتهلكن لمعصيته ....
وسيأتي ما يتعلق بلعن المضلّين ، وأنّ أصحاب الجمل ملعونون على لسان
__________________
(١) الحاقة ؛ ١٢.