وفي رواية عمر بن صالح ، قال : الأوّل والثاني وأبو عبيدة بن الجراح. وانظر إرشاد القلوب (٣٣٦) حيث قرأ النبي صلىاللهعليهوآله هذه الآية في أصحاب الصحيفة الملعونة.
هذا ، وكان أبو عبيدة بن الجراح من أصحاب الصحيفة الملعونة كما سيأتي ، وهل بعد هذا النفاق من نفاق ، وبعد ذلك التبييت من تبييت؟!
أخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام أمام الملأ بأنّ قاتله أشقى البرية وأشقى الناس ، وأنّ أشقى الأولين عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين قاتل عليّ عليهالسلام ، وقد وردت بذلك الروايات المتظافرة الصريحة الصحيحة من طرق الفريقين.
ففي عيون أخبار الرضا عليهالسلام ( ج ١ ؛ ٢٣٠ ـ ٢٣٢ ) بسنده عن الرضا ، عن الكاظم ، عن الصادق ، عن الباقر ، عن السجاد ، عن الحسين ، عن الإمام عليّ عليهمالسلام ، قال : إنّ رسول الله خطبنا ذات يوم ، فقال : أيّها الناس ، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ... فقمت فقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله ، ثمّ بكى صلىاللهعليهوآله ، فقلت : يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال : يا عليّ ، أبكي لما يستحلّ منك في هذا الشهر ؛ كأنّي بك وأنت تصلّي لربّك ، وقد انبعث أشقى الأوّلين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فضربك ضربة على قرنك ، فخضب منها لحيتك ... ومثله في أمالي الصدوق ( ٨٤ ـ ٨٦ ).
وفي كامل الزيارات ( ٢٥٩ ـ ٢٦٦ ) في خبر طويل رواه السجاد عليهالسلام ، عن عمته زينب بنت عليّ عليهالسلام ، عن أم سلمة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وفيه : ثمّ قال جبرئيل : يا محمّد ، إنّ أخاك مضطهد بعدك ، مغلوب على أمّتك ، متعوب من أعدائك ، ثمّ مقتول بعدك ، يقتله أشرّ الخلق والخليقة ، وأشقى البريّة ، نظير عاقر الناقة ، ببلد تكون إليه هجرته ، وهو مغرس شيعته وشيعة ولده ...
وفي كتاب سليم بن قيس (٢١١) قال أبان : قال سليم : لمّا التقى أمير المؤمنين عليهالسلام