« روى هذا الخبر جرير بن يزيد ، عن الحاكم ، ورواه الحسن بن دينار ، عن الحسن البصريّ » ، وذكر الواقديّ مثل ذلك ، وذكر المدائني أيضا مثله.
وانظر الصراط المستقيم ( ج ٣ ؛ ١٦٩ ) ومثالب النواصب ( ج ٣ ؛ ٣٧ ـ ٣٨ ) والدر النظيم ( ج ١ ؛ ١٢٣ ) وبحار الأنوار ( ج ٣٢ ؛ ٩٠ ـ ٩١ ).
وفي هذه النصوص وغيرها أكبر دلالة على أنّ حفصة كانت تحارب عليّا إعلاميّا ، وتحشّد الناس فكريّا ضد عليّ عليهالسلام ، ليخفّوا إلى عائشة ، ويقعدوا عن نصرة عليّ عليهالسلام.
في مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ١٥٥ ) قال عليّ عليهالسلام : اللهمّ إنّي أعذرت وأنذرت ، فكن لي عليهم من الشاهدين ، ثمّ أخذ المصحف وطلب من يقرأ عليهم ( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما ) (١) ، فقال مسلم المجاشعيّ : ها أنا ذا ، فخوّفه بقطع يمينه وشماله وقتله ، فقال : يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات الله ، فأخذه ودعاهم إلى الله ، فقطعت يده اليمنى ، فأخذه بيده اليسرى ، فقطعت ، فأخذه بأسنانه ، فقال عليهالسلام : الآن طاب الضراب.
وفي إرشاد القلوب ( ٣٤١ ـ ٣٤٢ ) : لمّا صافّ القوم واجتمعوا على الحرب ، أحبّ أمير المؤمنين عليهالسلام أن يستظهر عليهم بدعائهم إلى القرآن وحكمه ، فدعا بمصحف ، وقال : من يأخذ هذا المصحف ؛ يعرضه عليهم ، ويدعوهم إلى ما فيه ، فيحيي ما أحياه ، ويميت ما أماته؟ ... قال : فقام الفتى وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا آخذه وأعرضه عليهم وأدعوهم إلى ما فيه ، قال : فأعرض عنه أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ نادى الثانية ... ثمّ نادى الثالثة ، فلم يقم إليه أحد من الناس إلاّ الفتى ، فقال : أنا آخذه وأعرضه عليهم ، وأدعوهم إلى ما فيه ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّك إن فعلت ذلك فأنت مقتول ، فقال : والله يا أمير المؤمنين ما شيء أحبّ
__________________
(١) الحجرات ؛ ٩