بكم إلاّ زوال الشمس ، فقال عليّ عليهالسلام : يا عائشة ( عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ ) (١).
في الفتوح ( ج ١ ؛ ٤٨٩ ) قال ابن أعثم : واحمرت الأرض بالدماء ، وعقر من ورائه ، فعجّ ورغا ، فقال عليّ عليهالسلام : عرقبوه فإنّه شيطان.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ( ج ١ ؛ ٢٥٧ ) : وزحف عليّ عليهالسلام نحو الجمل بنفسه في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار ، وحوله بنوه حسن وحسين عليهماالسلام ومحمّد ، ودفع الراية إلى محمّد ، وقال : اقدم بها حتّى تركزها في عين الجمل.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ٢٥٣ ) : صرخ عليّ بأعلى صوته : ويلكم اعقروا الجمل فإنّه شيطان ، ثمّ قال : اعقروه وإلاّ فنيت العرب ... فصمدوا له حتّى عقروه ، فسقط وله رغاء شديد ، فلمّا برك كانت الهزيمة.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ٢٦٦ ) : وخلص عليّ عليهالسلام في جماعة من النّخع وهمدان إلى الجمل ... فما هو إلاّ أن صرع الجمل حتّى فرّت الرجال كما يطير الجراد في الريح الشديدة.
وفيه أيضا ( ج ١ ؛ ٢٦٢ ) : فنادى عليّ عليهالسلام : ويحكم ارشقوا الجمل بالنبل ، اعقروه لعنه الله.
وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ١٦١ ) : وشكّت السهام الهودج حتّى كأنّه جناح نسر أو شوك قنفذ ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : ما أراه يقاتلكم غير هذا الهودج ، اعقروا الجمل. وفي رواية : عرقبوه فإنّه شيطان.
وفي أمالي المفيد (٥٩) : ثمّ نادى منادي أمير المؤمنين عليهالسلام : عليكم بالبعير فإنّه شيطان ، قال : فعقره برمحه ، وقطع إحدى يديه رجل آخر ، فبرك ورغا.
وانظر تاريخ الطبريّ ( ج ٥ ؛ ٢١٠ ) والجمل ( ٣٥٠ ، ٣٦٠ ، ٣٦٩ ، ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ) وتاريخ ابن الأثير ( ج ٣ ؛ ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ) ومناقب الخوارزمي (١٢١) ومروج الذهب
__________________
(١) المؤمنون ؛ ٤٠