فيها وصاياه عامّة ، ومنها : وإنّي قد أوصيت إلى عليّ وبني بعد معه ... وأوصيت إليه بصدقاتي ومواليّ وصبياني الّذين خلّفت ، وولدي إلى إبراهيم والعباس وقاسم وإسماعيل وأحمد وأمّ أحمد ، وإلى عليّ عليهالسلام أمر نسائي دونهم.
وفي الكافي أيضا ( ج ١ ؛ ٣٨١ ) بسنده عن الوشاء ، قال : قلت لأبي الحسن [ الرضا عليهالسلام ] : إنّهم رووا عنك في موت أبي الحسن [ الكاظم عليهالسلام ] : أنّ رجلا قال لك : علمت ذلك بقول سعيد؟ فقال عليهالسلام : جاء سعيد بعد ما علمت به قبل مجيئة ، قال : وسمعته يقول : طلّقت أم فروة بنت إسحاق [ إحدى نساء الكاظم عليهالسلام ] في رجب ، بعد موت أبي الحسن بيوم ، قلت : طلّقتها وقد علمت بموت أبي الحسن؟ قال : نعم ، قلت : قبل أن يقدم عليك سعيد؟ قال : نعم.
وفي بصائر الدرجات (٤٨٧) بسنده عن أحمد بن عمر ، قال : سمعته يقول ـ يعني أبا الحسن الرضا عليهالسلام ـ : إنّي طلّقت أمّ فروة بنت إسحاق في رجب ، بعد موت أبي بيوم ، قلت له : جعلت فداك طلّقتها وقد علمت موت أبي الحسن؟ قال : نعم.
مرّ قبل قليل أنّ الأوّل والثاني هما أساس الانحراف والظلم ، وأنّه ما أسست بليّة ولا أريق دم إلاّ وفي أعناقهما وزر ذلك ، مرّ هذا عند قوله صلىاللهعليهوآله : « هم شركاؤه فيما يفعل ».
ونزيد هنا ما نقله العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٨ ؛ ٢٥١ ) عن كتاب قديم فيه دعاء (١) عن الإمام الصادق عليهالسلام وقوله : اللهمّ العنهما وابنتيهما ، وكلّ من مال ميلهم ، وحذا حذوهم ، وسلك طريقهم ... وهو في مهج الدعوات ( ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ).
__________________
(١) ذكر ناسخه وهو مصنّفه أن اسمه محمّد بن محمّد بن عبد الله بن فاطر ، رواه عن شيوخه ، فقال ما هذا لفظه « حدّثنا محمّد بن عليّ بن رقاق القمّي ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان القمّي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي ، عن أبيه ، قال : حدّثنا جعفر بن عبد الله الحميريّ ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي يحيى المدنيّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنّه قال : من حقّنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل منهم من صلاته حتّى يدعو بهذا الدعاء ، وهو : ثمّ روى الدعاء وفيه ما نقلناه.