يا أمّ سلمة اسمعي واشهدي ، هذا عليّ بن أبي طالب سيّد المسلمين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، قلت : يا رسول الله من الناكثون؟ قال : الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة ، قلت : من القاسطون؟ قال : معاوية وأصحابه من أهل الشام ، قلت : من المارقون؟ قال : أصحاب النهروان ، فقال مولى أمّ سلمة : فرّجت عنّي فرّج الله عنك ، والله لا سببت عليّا أبدا. وهو في التحصين ( ٦٠٦ ـ ٦٠٧ ) وأمالي الطوسي ( ٤٢٤ ـ ٤٢٦ ) وبشارة المصطفى ( ٥٨ ـ ٥٩ ) وكشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٤٠٠ ـ ٤٠١ ).
وفي المستدرك على الصحيحين ( ج ٣ ؛ ١٣٩ ) روى بسنده عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيّوب الأنصاريّ ، قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين بالطرقات والنهروانات وبالسعفات ، قال أبو أيوب : قلت : يا رسول الله مع من نقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال : مع عليّ بن أبي طالب.
وفي أسد الغابة ( ج ٤ ؛ ٣٣ ) بسنده عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، فقلنا : يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء ، فمع من؟ فقال صلىاللهعليهوآله : مع عليّ بن أبي طالب ، معه يقتل عمّار بن ياسر.
وفي كنز العمال ( ج ٨ ؛ ٢١٥ ) بسنده عن يحيى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، قال : كان عليّ عليهالسلام يخطب ، فقام إليه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ... أخبرنا عن الفتنة ، هل سألت عنها رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال عليهالسلام : نعم ، إنّه لمّا نزلت هذه الآية من قول الله عزّ وجلّ : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) (١) علمت أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلىاللهعليهوآله حي بين أظهرنا ، فقلت : ما هذه الفتنة الّتي أخبرك الله بها؟ فقال : يا عليّ ، إنّ أمّتي سيفتنون من بعدي ....
فقلت : بأبي أنت وأمّي ، بيّن لي ما هذه الفتنة الّتي يبتلون بها؟ وعلى ما أجاهدهم بعدك؟ فقال : إنّك ستقاتل بعدي الناكثة والقاسطة والمارقة ، وحلاّهم وسمّاهم رجلا رجلا.
__________________
(١) العنكبوت ؛ ٢