أمير المؤمنين عليهالسلام في بعض خطبه : أيّها الناس ، اسمعوا قولي واعتقلوه عنّي ؛ فإنّ الفراق قريب ... لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله محمّد صلىاللهعليهوآله أنّ الناكثين والقاسطين والمارقين ملعونون على لسان النبي الأمي ، وقد خاب من افترى. ومثله في بشارة المصطفى (١٩١).
وفي كتاب سليم بن قيس (٢١١) قال أبان : قال سليم : لمّا التقى أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل البصرة يوم الجمل ، نادى عليهالسلام الزبير : يا أبا عبد الله ، اخرج إليّ ، ... فخرج إليه الزبير ، فقال عليهالسلام : أين طلحة؟ ليخرج ، فخرج طلحة ، فقال : نشدتكما الله أتعلمان ـ وأولو العلم من آل محمّد وعائشة بنت أبي بكر ـ أنّ أصحاب الجمل وأهل النهروان ملعونون على لسان محمّد صلىاللهعليهوآله ، وقد خاب من افترى.
وفي تفسير فرات (١٤١) في تفسير قوله تعالى : ( وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ) (١) بسنده عن أبي الطفيل ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يقول : لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله ، وعائشة بنت أبي بكر ، أنّ أصحاب الجمل وأصحاب النهروان ملعونون على لسان النبي صلىاللهعليهوآله ، ولا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط. وانظر تفسير القمّي ( ج ١ ؛ ٢٣٠ ) وتفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٢١ ).
وفي تفسير القمّي ( ج ١ ؛ ٢٨٣ ) بسنده عن الإمام السجاد عليهالسلام في قوله : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ ، فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) (٢) : فإنّها نزلت في أصحاب الجمل ، وقال أمير المؤمنين عليهالسلام يوم الجمل : والله ما قاتلت هذه الفئة الناكثة إلاّ بآية من كتاب الله عزّ وجلّ ؛ يقول الله : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ ) (٣) ... الآية. وانظر تفسير العيّاشي ( ج ٢ ؛ ٨٣ ـ ٨٥ ) وشواهد التنزيل ( ج ١ ؛ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ).
وفي تفسير فرات (١٦٣) بسنده عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب : يا معشر المسلمين ، ( فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) (٤) ، ثمّ
__________________
(١) الأعراف ؛ ٤٠
(٢) التوبة ؛ ١٢
(٣) التوبة ؛ ١٢
(٤) التوبة ؛ ١٢