وقد تقدّم في الطّرفة الأولى عند قوله صلىاللهعليهوآله : « والبراءة من الأحزاب تيم وعدي وأميّة وأشياعهم وأتباعهم » ما يتعلق بالموضوع ، وإنّهم يسمّون ب « الأحزاب » إمّا حقيقة لتحزّبهم ضد عليّ وأهل البيت عليهمالسلام ، وإمّا مجازا باعتبار أنّ الكثير منهم هم بقيّة الأحزاب الذين قاتلوا رسول الله وآذوه وألّبوا عليه ، ويشير إليه هنا قوله صلىاللهعليهوآله : « هم الأحزاب وشيعتهم » فإنّ الملاك واحد في جميع الخارجين والمقاتلين لرسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ وأهل البيت عليهمالسلام.
ونضيف هنا ما في كتاب عليّ عليهالسلام الّذي أخرجه للناس ـ كما في المسترشد (٤٢٦) ـ وفيه قوله عليهالسلام : ثمّ نظرت في أهل الشام ، فإذا هم بقيّة الأحزاب وحثالة الأعراب ... ليسوا من المهاجرين والأنصار ، ولا التابعين بإحسان.
وفي الغارات (٢٠٦) قال عليهالسلام في هذا الكتاب : ثمّ إنّي نظرت في أهل الشام ، فإذا هم أعراب أحزاب ، وأهل طمع جفاة طغام ، يجتمعون من كلّ أوب ، ومن كان ينبغي أن يؤدّب ويدرّب ، أو يولّى عليه ويؤخذ على يديه ، ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار.
وفي كشف المحجّة ( ٢٥٩ ـ ٢٦٣ ) قول عليّ عليهالسلام في كتابه هذا : وقد نزل [ طلحة ] داران مع شكّاك اليمن ، ونصارى ربيعة ، ومنافقي مضر ... ونظرت إلى أهل الشام ، فإذا هم بقيّة الأحزاب ، فراش نار ، وذباب طمع ، تجمّع من كلّ أوب ، ممّن ينبغي أن يؤدّب ويحمل على السنّة ، ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار ، ولا التابعين بإحسان.
وفي الإمامة والسياسة ( ج ١ ؛ ١٧٦ ـ ١٧٨ ) : ثمّ إنّي نظرت بعد ذلك في أهل الشام ، فإذا هم أعراب وأحزاب ، وأهل طمع ، جفاة طغام ، تجمّعوا من كلّ أوب ، ممّن ينبغي أن يؤدّب ، ويولّى عليه ، ويؤخذ على يديه ، ليسوا من المهاجرين والأنصار ، ولا من التابعين بإحسان ... إنّما تقاتلون الطلقاء وأبناء الطلقاء ، ممّن أسلم كرها ، وكان لرسول الله صلىاللهعليهوآله حربا ، أعداء السنّة والقرآن ، وأهل الأحزاب والبدع والأحداث.
وفي الخصال (٣٩٨) بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله لعن أبا سفيان في سبعة مواطن ، في كلّهن لا يستطيع إلاّ أن يلعنه ... وأنزل الله عزّ وجلّ في القرآن آيتين في سورة الأحزاب ، فسمّى أبا سفيان وأصحابه كفّارا ، ومعاوية مشرك