عدوّ لله ولرسوله.
وفي تطهير الجنان (٥٤) أنّ عليّا قال : « انفروا إلى بقيّة الأحزاب ، وانظروا إلى ما قال الله ورسوله صلىاللهعليهوآله ، إنّا نقول : صدق الله ورسوله ، ويقولون : كذب الله ورسوله » ، والمراد ببقيّة الأحزاب معاوية ؛ لأنّ أبا سفيان كان رئيس الأحزاب المجمع لهم ، ومعنى « إلى ما قال الله ... » انفروا قائلين هذا القول الّذي قاله الصحابة لمّا نفروا إلى الأحزاب مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، لا الّذي قاله المنافقون ، قال تعالى حاكيا عن الفريقين : ( وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ) (١) ، وقال تعالى : ( وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً ) (٢).
__________________
(١) الأحزاب ؛ ٢٢
(٢) الأحزاب ؛ ١٢.