قوله صلىاللهعليهوآله : « وتشهدون أنّ الجنّة حقّ ، وهي محرّمة على الخلائق حتّى أدخلها أنا وأهل بيتي » ، ونذكر هنا بعض الروايات الّتي خصّت الزهراء عليهاالسلام بأنّها أوّل من يدخل الجنّة.
ففي ميزان الاعتدال ( ج ٢ ؛ ١٣١ ) ذكر حديثا صحيحا ، بسند عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أوّل شخص يدخل الجنّة فاطمة عليهاالسلام ، قال : خرّجه أبو صالح المؤذّن في مناقب فاطمة. ورواه ابن حجر في لسان الميزان ( ج ٤ ؛ ١٦ / الحديث ٣٤ ) و ( ج ٣ ؛ ٢٣٧ / الحديث ١٠٥٢ ).
وفي كنز العمال ( ج ٦ ؛ ٢١٩ ) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إنّ أوّل شخص يدخل الجنّة فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله ، ومثلها في هذه الأمّة مثل مريم في بني إسرائيل ، وقال : أخرجه أبو الحسن أحمد بن ميمون في كتاب « فضائل عليّ » عليهالسلام ، والرافعي عن بدل بن المحبّر ، عن عبد السّلام بن عجلان ، عن أبي يزيد المدني ، يعني عن النبي صلىاللهعليهوآله.
وفي ينابيع المودّة ( ج ٢ ؛ ٨٤ ) أبو هريرة ، رفعه : إنّ أوّل من يدخل الجنّة فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله ، مثلها في هذه الأمّة مثل مريم بنت عمران في بني إسرائيل. ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين ( ج ١ ؛ ٧٦ ) بإسناده عن أبي هريرة.
ويبقي أن نذكر بعض ما يتعلّق بدخولها الجنّة كاسية حالية ناعمة. ففي دلائل الإمامة (٥٨) بسنده عن عليّ بن موسى ، قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، قال : حدّثني أبي الحسين بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : تحشر ابنتي فاطمة عليها حلّة الكرامة ، قد عجنت بماء الحيوان ، تنظر إليها الخلائق فيتعجّبون منها ، ثمّ تكسى حلّة من حلل الجنّة ، وهي ألف حلّة ، مكتوب على كلّ حلّة بخطّ أخضر « أدخلوا ابنة محمّد الجنّة على أحسن صورة وأحسن كرامة وأحسن منظر » ، فتزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس ، ويوكّل بها سبعون ألف جارية. ورواه ابن المغازلي في مناقبه (٤٠٢) بسنده عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام ، ورواه أيضا بسنده عن الرضا عليهالسلام الخوارزمي في مقتل الحسين ( ج ١ ؛ ٥٢ ) والمحبّ الطبريّ في ذخائر العقبى (٤٨)