والفصول المهمة ( ١٤٥ ، ١٤٧ ) وكنز العمال ( ج ٦ ؛ ٢١٦ ) والصواعق المحرقة (١١٣) وذخائر العقبى (٤٨) وتاريخ بغداد ( ج ٨ ؛ ١٤١ ـ ١٤٢ ) وينابيع المودّة ( ج ٢ ؛ ٨ ، ٢٤ ، ٨٥ ، ١٣٥ ) وأمالي المفيد (١٣٠) وأمالي الصدوق (٢٥) وتفسير فرات ( ٢٩٩ ، ٤٣٨ ، ٤٤٣ ).
لكنّ النصّ ورد بأنّ نور عليّ عليهالسلام يطفئ لهيب جهنّم ، ففي تفسير القمّي ( ج ٢ ؛ ٣٢٦ ) بسنده عن ابن سنان ، عن الصادق عليهالسلام في حديث طويل ، فيه : فيقبل عليّ عليهالسلام ومعه مفاتيح الجنّة ومقاليد النار ، حتّى يقف على شفير جهنّم ، ويأخذ زمامها بيده ، وقد علا زفيرها ، واشتدّ حرّها ، وكثر شررها ، فتنادي جهنّم : يا عليّ ، جزني ، قد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها عليّ عليهالسلام : قرّي يا جهنّم ، ذري هذا وليّي ، وخذي هذا عدوّي.
وفي فرائد السمطين ( ج ١ ؛ ١٠٧ ـ ١٠٨ ) بسنده عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ... ثمّ يرجع مالك ، فيقبل عليّ ومعه مفاتيح الجنّة ومقاليد النار ، حتّى يقف على عجرة جهنّم ، وقد تطاير شرارها وعلا زفيرها ، واشتدّ حرّها ، وعليّ آخذ بزمامها ، فتقول له جهنّم : جزني يا عليّ ، فقد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها عليّ عليهالسلام : « قرّي يا جهنّم ، خذي هذا واتركي هذا ، خذي هذا عدوّي ، واتركي هذا وليي » ، فلجهنّم يومئذ أشدّ مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه ، فإن شاء يذهبها يمنة وإن شاء يذهبها يسرة ، ولجهنّم يومئذ أشدّ مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق.
ونقله عن الحمويني ، القندوزيّ في ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ٨٢ ) ، ثمّ قال : « أخرج هذا الحديث صاحب كتاب المناقب ، عن جعفر الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام » ، ونقله عن أبي سعيد الخدريّ ، الفتال النيسابوريّ في روضة الواعظين (١١٤) ورواه الصدوق في معاني الأخبار (١١٧) بسنده عن أبي سعيد الخدريّ.
فإذا أخذنا هذا المطلب ، وعلمنا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّا وفاطمة والحسنين عليهمالسلام كلّهم من نور واحد ـ كما في مائة منقبة لابن شاذان : ٦٣ وغيره ـ ثبت أنّ نور الزهراء عليهاالسلام يخمد ويطفئ نار جهنّم بإذن الله تعالى وأمره.