مرّ دخلوهم الجنّة في ظل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعليّ عليهالسلام يتقدّمهم بلواء الحمد ، في الطّرفة السادسة ، عند قوله صلىاللهعليهوآله : « وتشهدون أنّ الجنّة حقّ ، وهي محرّمة على الخلائق حتّى أدخلها أنا وأهل بيتي ».
في مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٢٢٩ ) بالإسناد عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أوّل من يدخل الجنّة بين يدي النبيّين والصدّيقين عليّ بن أبي طالب ، فقام إليه أبو دجانة ، فقال له : ألم تخبرنا أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها أنت ، وعلى الأمم حتّى تدخلها أمّتك؟ قال : بلى ، ولكن أما علمت أنّ حامل لواء الحمد أمامهم ، وعليّ بن أبي طالب حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي ، يدخل الجنّة وأنا على أثره الخبر.
وفي أمالي الصدوق (٢٦٦) بسنده عن مخدوج بن زيد الذهلي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله آخى بين المسلمين ، ثمّ قال : يا علي أنت أخي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي ، أما علمت يا عليّ أنّه أوّل من يدعى به يوم القيامة يدعى بي ، فأقوم عن يمين العرش ، فأكسى حلّة خضراء من حلل الجنّة ... ثمّ أبشّرك يا عليّ ، أنّ أوّل من يدعى يوم القيامة يدعى بك ، هذا لقرابتك منّي ومنزلتك عندي فيدفع إليك لوائي ، وهو لواء الحمد ، فتسير به بين السماطين ، وإنّ آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظلّ لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة ، سنانه ياقوتة حمراء ، قصبه فضّة بيضاء ، زجّه درّة خضراء له ثلاث ذوائب من نور ، ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب وذؤابة في وسط الدنيا ، مكتوب عليها ثلاثة أسطر : الأوّل « بسم الله الرحمن الرحيم » ، والآخر « الحمد لله ربّ العالمين » والثالث « لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله » ، طول كلّ سطر مسيرة ألف سنة ، وعرضه مسيرة ألف سنة ، فتسير باللواء ، والحسن عن يمينك ، والحسين عن يسارك ، حتّى تقف بيني وبين إبراهيم في ظلّ العرش ، فتكسى حلّة خضراء من حلل الجنّة ، ثمّ ينادي مناد من عند العرش : « نعم الأب