أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ » ، ألا وإنّي أبشّرك يا عليّ ، أنّك تدعى إذا دعيت ، وتكسى إذا كسيت ، وتحيّى إذا حيّيت. ورواه المحبّ الطبريّ في الرياض النضرة ( ج ٢ ؛ ٢٠١ ) وذخائر العقبى (٧٥).
وفي الخصال ( ٥٨٢ ـ ٥٨٣ ) بسنده عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أتاني جبرئيل وهو فرح مستبشر ، فقلت : حبيبي جبرئيل ـ مع ما أنت فيه من الفرح ـ ما منزلة أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب عند ربّه؟ فقال : والّذي بعثك بالنبوّة واصطفاك بالرسالة ، ما هبطت في وقتي هذا إلاّ لهذا ، يا محمّد ، الله الأعلى يقرئ عليكما السلام ، ... قال : ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد ، وهو سبعون شقّة ، الشقّة منه أوسع من الشمس والقمر ، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان ، فوق منبر من منابر القدس ، فآخذه وأدفعه إلى عليّ بن أبي طالب.
فوثب عمر بن الخطّاب ، فقال : يا رسول الله ، وكيف يطيق عليّ حمل اللواء وقد ذكرت أنّه سبعون شقّة ، الشقّة منه أوسع من الشمس والقمر؟!
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة يعطي الله عليّا من القوّة مثل قوّة جبرئيل ، ومن النور مثل نور آدم ، ومن الحلم مثل حلم رضوان ، ومن الجمال مثل جمال يوسف ، ومن الصوت ما يداني صوت داود ، ولو لا أن يكون داود خطيبا في الجنان لأعطي مثل صوته ، وإنّ عليّا أوّل من يشرب من السلسبيل والزنجبيل ، لا يجوز لعلي قدم على الصراط إلاّ وثبتت له مكانها أخرى ، وإنّ لعلي وشيعته من الله مكانا يغبطه به الأوّلون والآخرون. وهذه الرواية في إرشاد القلوب (٢٩٢) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٢٢٩ ) وروضة الواعظين (١٠٩).
وانظر تفسير فرات ( ٣٦٦ ، ٤٣٧ ، ٥٠٦ ) وروضة الواعظين ( ١١٣ ، ١٢٣ ) وأمالي الصدوق ( ٥٩ ، ٩٩ ، ٢٣١ ، ٢٥٢ ، ٢٦٦ ، ٢٧٢ ، ٣١٢ ، ٣٥٦ ) ومناقب ابن شهرآشوب ( ج ٣ ؛ ٢٢٨ ، ٢٣١ ، ٢٦٢ ) وبشارة المصطفى ( ٢١ ، ٥٤ ـ ٥٥ ، ٥٩ ، ١٠٠ ، ١٢٦ ) ومناقب الخوارزمي ( ٨٤ ، ٢٠٦ ، ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ) وكشف اليقين (١٧٠) والمسترشد (٣٦٢) وأمالي الطوسي